مزارعو الحمضيات يسابقون الزمن لتسويق إنتاجهم في ظل ارتفاع الأسعار

الوحدة: 9- 11- 2020

 

مع بدء موسم الحمضيات الحالي، بدأ المزارعون يسابقون الزمن لتسويق إنتاجهم حتى قبل نضوجه في ظل ارتفاع الأسعار في الأسواق ولحماية الأصناف المبكرة من الإصابات الحشرية التي تتعرض لها، ذلك لتحقيق بعض الأرباح فبالرغم من أن الأسعار تكاد تكون مقبولة بالنسبة إلى المزارعين إلا أنها لا تخلو من الكثير من المنغصات بدءاً من ارتفاع مستلزمات الإنتاج من الأسمدة واليد العاملة وأجور النقل التي تضاعفت بشكل ملحوظ هذ العام، وللوقوف على واقع الحمضيات وعملية لقطاف المبكرة لعدة أصناف قبل نضوجها التقينا عدد من المزارعين..

– المزارع بسام رحمون قال: بالرغم من ارتفاع الأسعار لكنها تبقى غير منصفة للفلاح إذا ما قارناها بتكلفة الإنتاج المترتبة على الفلاح على مدار العام، وأضاف بأن الأسعار الجيدة للحمضيات شجعت المزارعين على جني عدة أصناف كالحامض الماير، كرمنتينا (فرنسية)، أبو صرة، بالإضافة إلى (سومة) بما يعود بمردود مادي جيد يلبي تكلفة الإنتاج  ومستلزماته وحاجات المزارعين الأساسية خاصة أن  الحمضيات هي المحصول الرئيسي لمعظم الأسر، وأضاف: كمزارعين نعمد  إلى مواكبة حركة السوق وارتفاع الأسعار بما يعود بمردود مادي جيد لتحصيل ما ننفقه  من تكاليف على أشجار الحمضيات طيلة العام .

 

– المزارع محمد العلوني قال: الأسعار بشكل عام جيدة ومقبولة خلال هذه الفترة في اﻷسواق إضافة إلى أن هناك حركة نشطة من قبل التجار والسماسرة لاستجرار الحمضيات من المزارع مباشرة  دون أن يترتب عليه أي تكاليف، مما شجع المزارعين إلى جني جزء من إنتاجهم لمواكبة الأسعار وتحقيق الربح،  مشيراً إلى أن ارتفاع  تكاليف ومستلزمات الإنتاج خاصة العبوات (البلاستيكية، الفلين) التي وصل سعرها إلى 450 ليرة للعبوة الواحدة، إضافة إلى ارتفاع أجور النقل والأيدي العاملة التي زادت ثلاثة أضعاف العام الماضي حيث أصبحت تكلفة الطن الواحد من الحمضيات تتجاوز 100ألف ليرة وهذه الأسباب وغيرها يضعها مزارعو الحمضيات بالحسبان حتى لا يقعون في خسارة، ففرق الأسعار تنعكس بشكل مباشر على أرباح المزارع وإنتاجه على حد سواء.

– المزارع أحمد علي قال: السعر بالنسبة للمزارع هو من يحدد القطاف المبكر لأي صنف ومن ناحية ثانية الجفاف وتأخر الأمطار ساعد في نضوج الثمار قبل أوانها وحرصاً من المزارع على سلامة محصوله من الإصابات الحشرية اضطر لجني بعض الأصناف الباكورية قبل إصابتها بذبابة الفاكهة التي تؤدي لتساقط الثمار.

– التاجر فراس صلاط صاحب مركز للفرز والتوضيب أوضح  أنه يتم  شراء بعض الأصناف المبكرة من الفلاح مباشرة دون أن يتكلف المزارع بأي أعباء، وأضاف: نحرص في العملية التسويقية على القطاف المبكر للثمار غير المصابة بذبابة الفاكهة، ليتم فرزها وتوضيبها ومن ثم تصديرها إلى الأسواق الخارجية كالعراق والخليج، لافتاً إلى أن الأسعار هذا العام جيدة ويتم شراء الأصناف من المزارع مباشرة بأسعار تتراوح 400-500 ليرة للكيلو الواحد من صنف أبو صرة، الحامض (ماير)

400 ليرة، سوما 200-300 ليرة،  وصنف كريفون أحمر 500 ليرة، وبيّن صلاط بأن البيع المباشر للحمضيات يحقق للمزارع هامش ربح أكبر من البيع في أسواق الجملة حيث تصل تكلفة الكيلو الواحد 150 ليرة من مرحلة القطاف إلى مرحلة الفرز والتوضيب ثم التسويق.

– رئيس دائرة زراعة الحفة المهندس عبد الفتاح السمر حيث أوضح بأن كمية إنتاج الحمضيات المقدرة لهذا العام حوالي 59 ألف طن وهي كمية قليلة مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة درجات الحرارة العالية التي أثرت خلال مرحلة الإزهار على عقد الثمار مما أدى إلى فقد كمية كبيرة من الثمار، ولفت م. السمر بأننا ننصح المزارعين بالقطاف المبكر للأصناف مبكرة الإنتاج كأصناف: أبو صرة، كرمنتينا فرنسية، سومة، خوفاً من تزايد الإصابات الحشرية نتيجة انتشار الذبابة كون الظروف الجوية كانت ملائمة لانتشارها من تأخر الأمطار والحرارة العالية وبالتالي تساقط نسبة من الثمار،  مشيراً إلى متابعة تنفيذ عملية المكافحة المتكاملة لذبابة الفاكهة على مدار العام ذلك بتوزيع مواد المكافحة بيوفوسفات، هيدرو ليزات عن طريق الوحدات الإرشادية التابعة لمجال عمل الدائرة.

داليا حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار