التسويق المبكر لجني الحمضيات إيجابياته وسلبياته

الوحدة: 9- 11- 2020

 

موسم الحمضيات هذا الوجع الذي يتكرر كل عام وبأشكال مختلفة وكل عام تتجدد الوعود لعلاجها وكلها تذهب مع الرياح.

المزارعون من كثرة خوفهم على تعبهم طوال العام على بساتينهم منهم من سارع إلى جني محصوله مبكراً قبل موعد نضوجه هو الخوف من انخفاض الأسعار فيما بعد أم الحاجة الماسة لثمنه في ظل الضائقة المادية التي يعاني منها معظمهم أو حماية للثمرة من انتشار ذبابة الفاكهة.

عوامل عديدة اجتمعت لكن في النهاية الجرح واحد والوجع يجمعهم والأمل في القادم أن يكون أفضل.

الوحدة تحدثت مع ذوي خبرة علمية وميدانية لتسليط الضوء على عملية التسويق المبكر لموسم الحمضيات سلبياته وإيجابياته المهندس الزراعي أحمد فندي فقال : بالنسبة للقطاف المبكر يكون حسب الصنف والسعر الموضوع لا يتعلق فقط بالنضوج بل الأسعار تلعب دوراً أساسياً في ذلك وبشكل عام الثمرة بعد النضوج لا فائدة من وجودها على الشجرة.

عندنا صنف الكرمنتينا البلدي في منطقة المرتفعات تنضج قبل المناطق المنخفضة وأنا بحكم خبرتي وعملي فقد شارفت على الانتهاء من جني هذا الصنف ونوعها نخب أول بسعر (٥٠٠) ليرة.

أما بالنسبة للقطاف المبكر قبل النضوج يتوقف على العرض والطلب في حال ارتفاع الأسعار بالإضافة الحاجة لدى بعض المزارعين للمال.

أما بالنسبة للقطاف المبكر لا يمكن تحديده سلباً أم إيجاباً بعد نضوج الثمرة فهي لا تستفاد من غذاء الشجرة ولا بأي شكل. أما هناك صنف البلانصيا لا يمكن أن أقطفه قبل شهر أيار .

في هذا الموسم صنف الأبوصرة الطلب عليها كثير بسبب حملها القليل ولها سوق تسويقي للخارج على ما يبدو لدرجة حتى الثمرة التي لم تنضج بشكل كامل يتم قطافها وتباع بسعر (٤٠٠) ليرة للكيلو الواحدةإما كاملة النضوج تباع (٥٠٠ -٥٥٠) ليرة للكيلو الواحدة وبشكل عام من يحدد عملية التسويق العرض والطلب.

يتابع المهندس حديثه: فيما يتعلق بذبابة الفاكهة في حال وجودها على الثمرة والمزارع لا يريد قطاف المحصول بداية الموسم عليه مكافحتها عن طريق رش المبيدات الحشرية فهي في مرحلة النشاط  حاليا في فصل الصيف عندما كانت درجة الحرارة تصل إلى ما فوق (٣٠) درجة عادة لا يتم التزاوج يعني لا يوجد إباضة للحشرة لذلك مع بداية الموسم لم تكن الإصابة موجودة ولكن تدريجيا مع اعتدال درجة الحرارة عادت للتكاثر من جديد حالياً توجد إصابات بين الثمار بشكل عام لكن بنسب مختلفة وتصيب الثمرة عند بداية حلاوتها.

يساعد على القضاء عليها انخفاض درجة الحرارة المطر لا يؤثر عليها البرودة الزائدة تؤثر على تكاثرها في درجة حرارة تحت (١٢) درجة مئوية هذه الذبابة في الساحل السوري تتكاثر من (٥ -٨) أجيال في كل وخزة تضع (١٢) بيضة كل أنثى في الجيل الواحد تضع (٢٠٠) بيضة وتستمر فترة الحضانة للحشرة لتضع بيوضها بين (١٥ -١٧ ) يوم فتصبح البيضة يرقة وبعد ذلك اليرقة ستتعذر وينتج عنها انسلاخات أي العوامل الجوية هي من يحدد المدة.

في متابعة لعملها في هذا الموضوع أيضاً التقت الوحدة عدد  المزارعين فهم جوهر الموضوع وعند كل واحد منهم سببه لجني محصوله مبكراً.

المزارع محمد سلوم قرية كفردبيل ريف جبلة: أنا كمزارع لا أشجع على التسويق المبكر للحمضيات له سلبياته أكثر من إيجابياته وخصوصاً في حال عدم نضوجه فهذا يؤثر على الوزن والنوعية، لكن أحياناً بسبب الحاجة المادية نضطر للقطاف المبكر أو بسبب بعد المنزل عن البستان فتكون عرضة للسرقة  بالإضافة لإصابته بذبابة الفاكهة نضطر لجني المحصول وهذا العام انتشرت بشكل ملفت بسبب طبيعة الجو وتأخر قدوم فصل الشتاء ولا يمكن معالجتها فتكاليفها مرتفعة جداً وتحتاج كل أسبوع رشة مبيدات حشرية.

أما من الناحية الإيجابية للقطاف المبكر يريح الشجرة من الثمار والغذاء الذي تأخذه الثمرة يعود للشجرة بالإضافة يشجعنا على القطاف المبكر الأسعار المرتفعة بداية الموسم لبعض الأصناف.

المزارع حبيب العلي من مزرعة بزرين في ريف جبلة: بالنسبة لجني المحصول مبكراً أنا ضده بعد تجربة في الموسم الماضي كانت مريرة بالنسبة لي فقد ضمنت بستاني مبكراً بسبب الحاجة المادية مساحته (٣) دونمات بمبلغ (٧٠٠) ألف ليرة ليجني من بعدي الضمان مبلغ وقدره (٢) مليون ليرة فكان الأمر صعباً علي جداً لذلك هذا العام قررت مهم تعرضت لضغوط مادية ومغريات لا يمكن أن أجني المحصول إلا بوقته المناسب بذلك يعوض السعر بالوزن  على الرغم من ظهور ذبابة الفاكهة على الثمرة في بستاني لكن هذا لن يغير من الأمر شيئاً ما يتساقط على الأرض يعوضه فيما بعد ارتفاع الوزن بعد النضوج الطبيعي للشجرة يكفينا ما دفعنا من أموال حتى وصلنا الموسم إلى هذه الحالة.

المزارع محمد صالح من الرميلة في جبلة: عندي بستان ليمون مساحته (٢) دونم صنف أبو صرة شموطي نوع أول وخوفاً على الموسم لم يحدث من انخفاض الأسعار وبسبب الحاجة المادية هذا الموسم قمت بتضمين البستان  بقيمة(٢٦٠) ألف ليرة طبعاً هذا الكلام منذ شهرين ونصف منذ فترة قصيرة اتى الرجل وقطف الثمار لنتفاجأ بكمية المحصول وسعره فقد جنى من أرضنا ما يقارب (٢) مليون ليرة لقد احترق قلبنا على رزقنا الذي تعبنا فيه طوال العام ليأتي غيرنا ويجني الفائدة منه دون تعويضنا أي مبلغ عما خسرناه في العام القادم حتى لو اضطريت للاستدانة بالفائدة هذه الغلطة لا يمكن أن تتكرر معي.

غانه عجيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار