الوحدة: 1-11-2020
في ظل ارتفاع الأسعار المتكرر واليومي وأحياناً أكثر من مرة خلال اليوم ذاته والذي يشمل كل السلع قاطبة، لا يكاد يذكر ذلك أمام المواطن إلا وينفجر غضباً معدداً السلع والارتفاعات التي طالتها خلال الشهرين الأخيرين، حتى أنه بات لديه يقين أنه إذا اشترى سلعة بسعر فبعد ساعة يمكن أن يكون سعرها قد ارتفع رغم أنه وحسب مصادر التجارة الداخلية تصدر نشرة من الوزارة أسبوعية فيما يخص البيض والفروج والخضار والفواكه.
حول هذه القضية التي تقضّ مضاجع الجميع، كان لجريدة الوحدة جولة شملت الأسواق وآراء المواطنين وشعبة التجارة الداخلية بجبلة ودائرة الأسعار في مديرية تجارة اللاذقية، ونبدأ من السوق والمحلات التجارية…
– السيد علي خيربيك محل سمانة: الأسعار يفرضها تاجر الجملة وليس لدينا نشرة أسعار والأسعار تتبدل بشكل يومي، نشتري بالجملة ونحن نسعر حسب الربح المسموح لنا مثلاً بالمئة عشرة وهكذا إلا الزيت كل يوم بسعر جديد اليوم انخفض سعر الليتر ٢٠٠ ليرة، نزل من ٣٩٠٠ إلى 3٧٠٠.
وهناك بعض الأسعار التي تنخفض تدريجياً مثل البرغل، البقوليات، الحنطة المقشورة، والنشاء، ملح ، الكربونة.
– عبد الرحمن الصعيدي تاجر جملة: توضع الأسعار من قبل التاجر الرئيسي أو المعمل وإن ارتفعت مؤخراً فالسبب ارتفاع أجور النقل الناتج عن ارتفاع أسعار المحروقات وأسعار الصرف وغلاء بعض المواد الأولية من بلد المنشأ وهناك بعض المواد التي تتأثر بالسعر العالمي حسب سعر البورصة عالمياً كالمواد الغذائية المستوردة هذه يبقى سعرها متقلباً كالسكر، أما القهوة والشاي فسعرهما ثابت نوعاً ما، يعني كل سلعة مستوردة سعرها متقلب ولا يمكن ضبطها من قبل التموين، طبعاً هناك عوامل تتحكم بالأسعار مثل البعد والقرب عن مصادر المواد وبالتالي أجور النقل كذلك والعمولة يضاف عليها المنافسة بين التجار والقدرة على المناورة بالهامش الربحي وكمية المواد المستجرة، لذلك الاختلاف بالأسعار بين تاجر وآخر ناتجة عن القدرة المالية والتنافسية ونحن التجار كما المستهلكين نتمنى أن تنخفض الأسعار لأن ذلك يصب في مصلحتنا بالتالي يزيد القدرة الشرائية للطرفين.
– مصطفى حنوف بائع خضار وفواكه: نحن أحياناً نبيع بأقل من الأسعار الموضوعة لنا من التموين، في أيام كثيرة تكون العبوة – الفلينة- هي ربحي الوحيد لأن العبوة الجديدة تجاوز سعرها ٥٠٠ ليرة، ومعلوم أن الخضار والفواكه تخضع للعرض والطلب والمنافسة بالسوق.
من ناحية أخرى حاولنا الوقوف على آراء بعض المواطنين…
– السيدة بشرى جورية قالت: ماذا يهمني من نشرة الأسعار التي تفرضها وزارة التجارة؟ ما يهمني أن أجد حاجاتي وبأسعار مناسبة، والملاحظ أن الأسعار تقفز كالصاروخ ولا نستطيع اللحاق بها ونلاحظ ارتفاع الأسعار بمحلات الريف أكثر من المدينة لذلك نضطر لشرائها من المدينة نرجو تشديد الرقابة في الريف أكثر.
– السيدة فاطمة إبراهيم قالت: أسعار الفروج تتراجع ورغم ذلك فهي فوق طاقتنا والبيض يرتفع وحالياً الصحن لامس ٥٠٠٠ ليرة، ونحن كمواطنين لا نعرف بكم سعرته الوزارة وحسب التاجر أن هامش ربحه بصحن البيص لا يتجاوز ٢٠٠ ليرة وأحياناً كثيرة أقل من مائة ليرة – طبعاً حسب أقوالهم- وهناك فرق بين أسعار المحلات يتراوح بين ٣٠٠ و٥٠٠ ليرة بسعر الصحن وطبعاً حسب الوزن.
– المواطن مروان بائع فروج قال: في أحيان كثيرة نشتري الفروج من المربي بأقل من نشرة الوزارة حسب صاحب المدجنة كي لا يخسر أيضاً نحن نقع تحت وطأة تقنين الكهرباء وتراجع الشراء للمواطنين لذلك تراجعت الكميات التي نستجرها.
وبالعودة إلى شعبة تموين جبلة أكد المهندس سليمان محرز رئيس الشعبة: نحن لا علاقة لنا بالتسعير، نكلف عناصر الضابطة لدينا بتقيد التجار بالسعر الرسمي المفروض من الوزارة ونحن أيضاً مكلفون بمخالفة التاجر واتخاذ الإجراءات المطلوبة عند التلاعب بالأسعار كذلك عندما تأتينا شكاوى من المواطنين.
أما الأستاذ إبراهيم عبد الهادي رئيس دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية باللاذقية قال: نحن مسؤولون فقط عن نشرات الفواكه والخضار والبيض والفروج، وهذه تصدر يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع، وبالنسبة للخضار والفواكه فتخضع للعرض والطلب وحسب سبر ميداني لأسعار المواد في سوق الهال وحسب سعر الجملة ونطبق عليها نسب الأرباح التي تفرض من الوزارة.
أما أسعار السكر والأرز فتصدر نشرات أسعارها من الوزارة حصراً بشكل دوري كل ١٥ يوماً كذلك الحبوب والبقوليات والمعلبات وبالنسبة للمنظفات والمحارم فهناك ما يسمى بيان التكلفة يتم إعداده حسبما إذا كانت مستوردة أو منتجة محلياً ويدرس البيان وبناء عليه توضع الأسعار وتحدد الأرباح بناء على قرار صادر من الوزارة.
آمنة يوسف