العدد: 9303
الأحد: 3-3-2019
نحرس حدودك بدم القلب، كلّما ازداد حقدهم، يكبر فينا الشوق، يا وطني، يا قوس قزح، وصباح جميل يرفرف قريباً من روحي . . .
قريباً تتفتح أعراس الياسمين، ويطلّ الفرح فوق صهوات الصباح.
***
لن تخمد شعلة الحبّ في صدورنا.. كل ربيع نجدد لك العرس . .
نحوك لك ثوباً من خيوط نيسان . . شالاً من البرق والدفء، وغداً بدشداشة العيد نصعد معك قمة الانتصار.
ومن هناك سنطير الحمام والقبرات . .. فوق مروج البحر بياض النوارس والغيم . . ومن هناك سنفتح نوافذ نهارك لعصافير الضوء والشمس.
***
غداً أيها الوطن الحبيب تتعافى جراحك، وتعود بهياً كقمر . . .
إنها سواعد الجند المدافعين . . الواقفين خلف متاريس الحق تحرس وطن الشمس . . وتبشر بالنصر . . ترسم دوائر الفرح على وجوه الأمهات الشهداء، الذين أناروا أسماء هذا الوطن.
غداً أيها الوطن، نتحلق حول المواقد ونحكي للأطفال عن القراصنة وحاملات الموت.. عن المرتزقة الذين دنسوا أرضك.
غداً على متكأ من بوابة الصبح نرفع الراية للقادم من شهداء وللقادم من نصر… على بوابة الصبح ننتظر العائدين من ميادين القتال، حاملين شعلة النصر . . ينيرون بها البيوت والدروب والحدود.. غداً على وقع الزغردات سنرقص وبأيدينا أكاليل الغار نلوح بها لطيور السماء.
غداً .. بداية الصباح . . إشراقة الشمس . . وقيامة الذين حققوا النصر، وقدموا الدماء رخيصة من أجل الطفولة والحب..
والحياة.
غداً، وسيبقى غداً، عيد نبلاء هذه الأرض . . . لن تغيب وجوههم قاماتهم تصبر كل ليلة وهي في طريقها إلى السماء، لتنام هناك بين أحضان النجوم.
غداً، وما أجمل الغد على ضفاف بحيرات الحبّ وانكسار عصي الشرّ تحت شبابيك نصرك . .
يا وطني . . يا وطن الحبّ والشمس، والزهور التي لن تذبل أبداً . . أبداً . .
بديع صقور