بين الشط والجبل.. روحٌ في الدخان

الوحدة: 21- 9- 2020

 

هو الحلم أفرغ دهشته في نعاسي، فتنقلت في مروج وجدتي، أرشف من دنان اللهفة ابتسامةٌ كانت تتلّهى على شفتيك، ورأيتني أقهقه لأهزم أدمعي.

×××

أردتُ البحر، أردت التطهر بملحهن فجلستُ إلى صخرةٍ راحت تبثني ضجر المسافات أفاقني رذاذ موجةٍ غاضبة، فابتسمت وقلت: أعرف أن البحر يبدأ مداه من هدبيك ورأيتني أتكئ على حسرتي وأتملّى رمل الشاطئ وقد راح ينمنم انكساراته.

×××

أخرجت منديلك وقد استحمّ بدقّات قلبي، فرشت حوافيه، ورحتُ أتنشّق روائح الحبق المبثوثة في جنباته.

وسافر وجدي، ارتحل بعيداً، فتساءلت: أيّة أخيلةٍ تجوس في محيّاك؟

أنا من أطعمتك نبض وريدي وما يزال صداك يسافر في عروقي.

 ×××

طريقي معتمةٌ، وثمة مطر يسافر في خطوي، ففاضت الأماني رغم المواجع، ورغم أن الصدى كان يأتيني خواء، يقول لي: أيها الهارب أوقف قدميك. أما اكتفيت من نوازع توزّعك نتفاً فوق المساحات الغريقة بالنشيج.

×××

تمدّدت على وجعي، وعمّدت جرحي بدمعي، وصلبت على جدار الليل كآبتي، ورميت روحي في الدخان.

 سيف الدين راعي

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار