بين الشط والجبل.. شطتْ بي دارها

الوحدة: 14- 9- 2020

 

عبرتُ غوائل الطرقات في خطوي، ولي عطش الندى لوروده، وجهي تساقط تحت شباكي، وقلبي داب في غنجٍ بهدبيك.

×××

شطتْ بي دارُها، والصبر شاخ بأضلعي، وأنا أعاينه احتراق الدمع في صخب الجراح، فرحت من خوفي ألملم فيض أوجاعي.

×××

 دروبي أطبقت أجفانها، فعدوتُ في بريتي وجْداً، تفيّأت الهجير وغصة ترتادني، وغفا بخاصرتي صباح يابسُ الزمن.

 ×××

على سررٍ من العبرات أفرش نهدتي، وأنام ملتحفاً متاهاتي، فتكسر السفوح على خطاي فأنني وجعاً يلملم بضع دمعاتٍ ويركن ظله ظلاً يقيّده السراب وأكره قيد أوردتي، أنا المنفي في عمري حملتُ البلا لهفاتي معبأة بأحلامي.

 ×××

مشيت إليك درباً موحل الخطوات معوجاً كالثعابين، ونمتُ على رصيف من عذاباتي.

×××                

أحبكِ فلتعيدي شهقتي، ليلي ينام على بقايا عطرك المسفوح في وجدان ذاكرتي أنا المنفيّ في عمري، فشقينّها خلايا النبض كي أحب بلا تعب.

×××

شطت بي دارها، والصبر شاخ بأضلعي وأنا وأنت سفينةٌ تعبىْ هياج الموج يرديها ويشلحها على شط النشارين.

سيف الدين راعي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار