الوحدة 13-8-2020
التفاصيل الأهم، هي تلك التي تعني كل أسرة تقريباً، وفي مقدمتها العملية التربوية، وافتتاح المدارس في أيلول القادم.
المواطن استبق همّ تكاليف المدرسة هذا العام بالخوف على صحة أبنائه، وبسؤاله القلق فيما إذا كانت المدرسة – أي مدرسة- قادرة على إنجاز ما يلزم من إجراءات وقائية، وإن كانت قادرة على ذلك، هل يمكننا أن نعوّل على (وعي طفل أو مراهق)؟
المواطن السوري والذي اتجه إلى الاستنتاج مضطراً لا هوايةً، يتوقع أن يتمّ تأجيل بداية العام الدراسي من وجهة نظر متفائلة، وهناك كثيرون امتهنوا الحديث عن احتمال إلغاء العام الدراسي القادم خوفاً من تبعات تفشي كورونا، وخطورة الموجة الثانية من هذا التفشي (في بلدنا على الأقل حيث كانت الموجة الأولى أقل حدة وانتشاراً).
إذاً، هذا أمر مهم جداً لا يجوز تركه لاحتمالات اللحظة الأخيرة، كما لا يجوز حسمه بطريقة غير مدروسة، وفي المدارس تحديداً لا يمكننا الحديث أبداً عن (التباعد) ولا عن الإجراءات الاحترازية، ونحن نعلم واقع القسم الأكبر من مدارسنا..
نعلم أن الأمر ليس سهلاً، وأن جميع الخيارات المتاحة أمام وزارة التربية صعبة وقليلة جداً، لكن لابد من الإشارة إلى عدة نقاط أساسية في هذا الصدد:
* هناك الكثير من الأهالي الذين دفعوا أقساط معاهد ودروس خصوصية لأبنائهم خلال فترة الصيف، ولن يستفيدوا مما دفعوه بشيء إن اتجهت الأمور نحو إلغاء العام الدراسي القادم.
* مجرد الحديث عن إلغاء العام الدراسي يبدو قاسياً، فما بالك إن أصبح هذا الأمر واقعاً، وكيف سيكون التعامل مع تراكم (جيل) جديد وافد إلى المدارس؟
* أيضاً، فإن الحديث عن ذهاب فلذات أكبادنا إلى المدرسة والقلق يسبقهم هو أيضاً حديث قاسٍ وهنا لا يمكن الحديث عن (تعلّم الكتروني) كما في الجامعات..
* المسألة الأهم هو أن موعد المدارس اقترب، وحتى الآن لا يوجد أي شيء واضح، ومن المهم أن يصدر بيان عن وزارة التربية بهذا الشأن.
نتمنى السلامة للجميع، وأن ينجلي هذا الوباء عن العالم وفي مقدمته بلدنا الحبيب سورية.
غانم محمد