الوحدة:1-8-2024
(حماةَ الديار عليكم سلام/ أبت أن تذل النفوس الكرام)، بهذه التحية لجيش الوطن بدأ النشيدُ الوطني، وبكلمات ثلاث (وطن. شرف. إخلاص) اختصر هذا الجيشُ الوليدُ عقيدتَه وإيمانَه ومبادئه كشعار.
الجيشُ العربي السوري الجيشُ الأعرق وطنياً وعربياً، حين تأسس في الأول من آب عام 1945 مستقلاً عن أيّ احتلال أو تدخلات خارجية، تزامناً مع استقلال الدولة السورية من الاحتلال الفرنسي..
هو الجيش الذي عبّر عن الآمال الكبرى، المعقودةِ على تماسك وقوة بأسِه، وأحقية رسالته في بناء وطنٍ حرٍّ عزيزٍ، كريم، له سيادتُه على كامل أرضه، وله كرامتُه الواجبة على كل الدول والأمم.. جيشٌ عاهد الشعب، الذي خرج أبطالُه وجنودُه ونوارسُه وفرسُانه الصناديد مِن صفوفِه، وبالحب عاهد أهلَه أن يكون صمامَ الأمان ليس لبلده وحدوده، وإنما لكل العرب، كما أراده ذاتَ شموخ القائدُ المؤسس حافظ الأسد، الذي أعطى هذا الجيش عصارةَ عمره وخلاصةَ جهده لبنائه كجيشٍ يُعتدّ بقوته: (جيشنا منذ وُلد اختار أن يكونَ جيشَ العرب كل العرب، جيشَ الأمة العربية) ..
هو الجيش الذي قال كلمته في ميادين وساحات الوغى منذ أول شارةِ نصرٍ رفعها في السادس من تشرين وحتى آخر وقفةِ بطولة أمامَ جيوش الإرهاب التي تجمّعت وتوغلت كما الضباع، مِن أكثر من ثمانين دولة معلناً للعالم أجمع كُنهَ السر الجامع بينه وبين الشعب، المؤمن به كظهير وسند آمن لحاضره ومستقبله: (أنتم تصونون، اليومَ، عزة الوطن وكرامته، وتسوّرون حدودَه بأجسادكم، وتسهرون على أمنِه وأمانه واستقراره.. وببطولاكم تكتبون حروفَ النصر..) بهذه العبارات وصف القائد الشجاع، والبطلُ المقاوم بشار الأسد جيشَ الوطن، جيشَ الشعب، وجنودَه الميامين.
في ذكرى تأسيس جيشنا وفخرنا ورمز كرامتنا:
كل الإجلال لأرواح شهداء جيشنا الأبرار، كل التبريك والتقديس لكل من قدّم دمَه على مذبح البطولة والفداء، وكل الدعاء للجرحى بالشفاء، وللمفقودين بالعودة ..
وكل عام وجيشُنا وشعبُنا وقائدُنا بألف خير
رنا رئيف عمران