الوحدة:19-9-2024
مع كلّ تشكيلة وزارية جديدة،
يتطلع السوريون إلى تباشير خير قد تحملها في جعبتها، ويمنون النفس بأفعال كبيرة، تزيل آثار تلال من التراكمات والمعاناة المعيشية التي قاسى منها الشعب خلال فترة الحرب الظالمة عليه، منذ عقد ونيف من الزمن.
نتطلع بكل جوارحنا إلى وزارة تشبهنا، و وزراء يتقنون قراءة الوجع وكتابة وصفة لعلاج شافٍ وسريع، تفضي إلى ترتيب شأن العائلات السورية بعيشٍ كريم، يتوازن فيه الدخل مع متطلبات المعيشة.
وبالرغم من علمنا المسبق بالظروف المحيطة ببلدنا، من مخلفات الحرب واشتداد وطأة الحصار، إلا إننا نتطلع إلى حكومة قادرة على اجتراح الحلول، وإدارة ما يتوفر بين أياديها بطريقة إبداعية، وقد يكون وقف الهدر، ومكافحة الفساد، وسن القوانين الهادفة، من أهم النقاط التي يجب العمل عليها، كي نصل إلى بيئة استثمارية مشجعة وقادرة على جذب المستثمرين، ولا سيما أصحاب (الرساميل) السورية في الخارج، للسير قدماً على طريق إعادة الإعمار والبناء.
ولعل أبرز التحديات أمام الحكومة هي السعي الحثيث لتأمين حوامل الطاقة، من كهرباء ومشتقات نفطية، وهي العصب الحساس الذي ينعش جسمَ أيّ اقتصاد، مع وضع أجندة واضحة لبرامجَ خدمية تغير الواقع السيىء الذي وصلنا إليه.
والأهمّ من ذلك كله هو التواصل المستمر مع المواطنين، ووضعهم بصورة أي تحرك أو مبادرة، وذلك عبر وسائل الإعلام، وأن تكون هذه الإطلالات شفافة، ومقنعة، و مدعّمة بالأرقام.
خلاصة القول، وبلغة التمنّي، وعلى امتداد خريطة الوطن، نتطلع بكل تفاؤل لحكومة جديدة وجادة بكل معنى الكلمة، تنهض بالبلاد وبمقوّماتها، كي تعود سورية إلى حالة الاستقرار والرخاء التي كانت تنعم بها قبل الحرب العبثية الظالمة.
رنا رئيف عمران