الوحدة : 21-8-2024
يندفع الصحفي للكتابة وتسليط الضوء على حدث ما، أو قضية ما، أو واقع ما، في مدينة، أو بلدة، أو مديرية، أو مؤسسة، أو حتى وزارة، لأنه حامل رسالة وجدانية في مقدمة الأمر، وحامل رسالة أخرى عنوانها شرف المهنة، وأصل وجدها..
و ما يحفّز الصحفي كي يمسكَ القلم والورقة ويدوّن تساؤلاته، المبنية على وقائع معينة، ليسأل بها هذا المسؤول أو ذاك، هو الوصول إلى الحقيقة المرجوة، ونقلها عبر الوسيلة الإعلامية التابع لها، لتصبح واقعاً عاماً منشوراً، يطلعَ عليه الناس، (وهم الأساس)، وكذلك المسؤول الأعلى، انتظاراً لاجتراح الحلّ الجذري والمناسب.
لماذا كلّ هذه المقدمة؟..
فقط لنشير أو لنصِل إلى نقطة نلمسها كإعلاميين من بعض المدراء العامين أو من سواهم، ممّن لهم شأن في المفاصل الإدارية والحكومية، وهي أنهم يشعروننا وكأننا ونحن نكتب عن مديرياتهم ومؤسساتهم ومايجري فيها من ارتكابات أو أخطاء أو تقصير، إنما نتقصّد بكتاباتنا، الإساءة (لشخصياتهم الكريمة) بالذات!، فلبعض هؤلاء الحانقين من كلمة الحق الموجِعة، نقول بكلّ وضوح:
أنتم، كأشخاص، لاتعنونا بأي شيء، فما يعنينا هي الحقيقة، وهي حقنا الممنوح لنا كسلطة رابعة استمدّت شرعيتها من وجع الناس مباشرة، وهم أصحاب الحق والحقيقة معاً، وهذا الشأن لن نتراجع عنه مهما وصلت إلى أسماعنا عبارات التهديد والوعيد، وتأكدوا أننا لن نسكت عن حقنا، وسنقدم للجهات المختصة كل ما يوقف (بعض الطائشين) عند حدهم..
رنا رئيف عمران