في أبسـط التفاصــيل… من يلجـــم الأســعار ويضــــبط الفروقــات؟

العدد : 9550
الأحد 15 آذار 2020

 

جولة في أسواق جبلة المدينة للوقوف على أسعار الخضار والفواكه، الفروج، والبيض، لذلك دخلنا أكثر من دكان وللأسف كان الارتباك سيد الموقف حين علم الباعة أن صحفياً يسأل، وكان هناك إجماع على صعوبة التقيد بأسعار نشرة التموين خاصة بالنسبة للخضار والفواكه.

بالنسبة للبيض والفروج فالفروج في هبوط ، وسينزل سعره أكثر، صاحب محل فروج في الجبيبات الغربية أمام حديقة الطلائع قال سعره اليوم ١٣٩٠ ونحن نتقيد بالنشرة التي تتغير يومياً، وعن الإقبال على شراء الفروج قال: لي زبائني المواظبون على شراء الفروج لو ارتفع سعره كاملاً ومقطعاً.
رامز صاحب محل فروج في شارع الملعب رفض الحديث نهائياً قائلاً: الأمر ليس بيدنا و(المو عاجبه) لا يشتري.
أما بالنسبة للخضار والفواكه فقد قال السيد أبو فراس صاحب دكان بالقرب من مدرسة عز الدين القسام: يختلف سعر المادة حسب جودتها فأنا أختار بندورة ممتازة وأترك البندورة الأقل من جيدة، فمثلاً الخيار البلدي سعر الكيلو منه ١٢٠٠ وأيضاً توجد لدي بطاطا جلبتها من البازار بسعر ٣٠٠ وأبيعها بأربعمائة وكذلك أحضرت بطاطا بسعر ٤١٥ وأبيعها ب٤٨٥، أما عن سعر صحن البيض فهو ١٨٠٠ إلى ١٨٥٠ ويتغير السعر يومياً هذا بالإضافة إلى دور المضاربين كأن يقوم ببيعه أرخص.
السيد فريز صاحب محل ألبان وأجبان وبيض في شارع الفروي قال: أبيع صحن البيض ب١٨٠٠ بينما غيري يبيعه ب١٨٥٠ و ١٩٠٠، فمن يجلب كمية كبيرة لدكانه يبيع بسعر أرخص لأنه حصل عليه برخص وهذا يختلف عني أنا من أجلب كميات قليلة بحيث لا يفيض لدي فزبائني قلة، كذلك وزن الصحن يتبع لحجم البيض هناك كبير وهناك الأصغر، كلها أمور تتلاعب باختلاف الأسعار.
السيد وسيم أبو هاني صاحب دكان خضار وفواكه بالقرب من حديقة الطلائع قال: سبب اختلاف الأسعار من محل إلى محل آخر هو الموقع، فمن كان موقعه في الشارع الرئيسي أسعاره ستكون مرتفعة لأن الإيجار غال وعلى الزبون أن يشارك البائع في الضريبة، وأسعار الخضار والفواكه تتغير وفق نشرة حسب العرض والطلب، كالبقدونس فقد كانت الباقة منذ عشرين يوماً ب١٥٠ اليوم ب١٠٠، حسب الجو يعني، وجودة المنتح تلعب دوراً، أما البيض فحسب حجم البيض ووزنه.
السيد أحمد نعنوع صاحب محل خضار وفواكه بالقرب من مدرسة سعد قال: التقيد بنشرة الدولة صعب، فإذا جلبت بندورة ب٤٥٠ سأبيعها ب٥٠٠، نحن أصحاب المحلات نجلب (نخب أول) وليس ثانياً أو ثالثاً، لأننا نسمح للزبون باختيار البضاعة، ونستطيع أن نجلب النوع الأقل سعراً، أما العربيات يعبئون تعبئة فالواجهة نخب أول وإلى جانب الميزان نخب ثان، لذلك يكون أرخص ناهيك عن عدم السماح للزبون بـ (تنقاية الصنف)، وعن إقبال الناس على شراء الخضار والفواكه، بالتأكيد لا يستطيع أحد الاستغناء عن الخضار والفاكهة لكن الغلاء جعل الكثيرين من زبائني يقننون ما يشترون بالشراء قرصين أو ثلاثة أقراص بندورة، وهذا ما أكدت عليه السيدة كوكب علي حيث قالت: أولادي حضانة ومدرسة وكل يوم أرسل لهم في حقيبتهم الموز والخيار لذلك أشتري بالعدد حسب حاجتي كوني أحب الطازج والجديد يوماً بيوم، السيدة أم علي تقول: أشتري للأسف بالقرص والخيارة وخمس بيضات، لا قدرة لي على شراء كيلو من صنف معين وللأسف كل دكان يسعر على كيفه.

سماح العلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار