جنون الأسعار وعزوف عن شراء الفاكهة

العدد : 9550
الأحد 15 آذار 2020

 

الفاكهة ضيف ثقيل الظل على موائد الأسرة السورية، فالأسعار في جنون والمواطن بشق النفس يتمكن من تأمين مستلزمات ومتطلبات أسرته الأساسية، ونظراً لذلك يعتبر رب الأسرة أن الفاكهة رفاهية لا ضرورة لها رغم حاجة الجسم لها ورغم أهميتها في النظام الغذائي وخاصة عند الأطفال.

جنون في أسعار الفواكه غير مسبوق فقد وصل سعر كيلو الموز إلى 800 ليرة سورية كما سجل سعر كيلو الفريز في موسمه 1100ليرة سورية، أما سعر كيلو التفاح فتراوح بين 800 -1000 ليرة.
ما سبب هذا الارتفاع الجنوني في أسعار الفواكه؟ وما آلية البيع في سوق الهال؟ سؤال طرحناه على السيد محمد خير رئيس لجنة تسيير أعمال سوق الهال حيث زرناه في محله، فقال: آلية البيع في سوق الهال تعتمد على العرض والطلب وبالنسبة لارتفاع أسعار الحمضيات فالسبب يعود إلى فتح معبر العراق وهذا ما كنا نسعى إليه منذ سنوات طويلة وقد تكللت جهود الحكومة بالنجاح فمعبر العراق هو المتنفس الكبير لحمضيات الساحل فقد تراوح سعر كيلو الحامض 600-700 ليرة وسعر كيلو اليافاوي250-300 ليرة، أما سعر كيلو البلانصيا فتراوح 275– 325 لير، أما بالنسبة لارتفاع أسعار الفواكه الأخرى كالموز والفريز والتفاح فهذه الفواكه مخزنة في البرادات وقد أدى فتح سوق العراق إلى زيادة الطلب والعرض واحد بمعنى إذا كان هناك طن من التفاح يكفي السوق المحلية فأصبح هذا الطن يجب أن يكفي سورية والعراق وهذا ساهم بشكل أو بآخر في ارتفاع الأسعار هذا بالإضافة إلى أننا في حالة حرب وحصار اقتصادي فمن المؤكد أن ترتفع الأسعار ولا ننسى أن هناك بعض الفواكه ليست في موسمها كالتفاح لذلك نلاحظ ارتفاع سعره وهنا أيضاً لا بد أن أشير إلى أن باعة المفرق يستغلون الظروف ويبيعون بأسعار مرتفعة جداً مقارنة بأسعار سوق الهال بالإضافة إلى أن لجان حماية المستهلك لا تقوم بدورها في مراقبة الأسعار على أكمل وجه.
كما التقينا عدداً من التجار وأصحاب المحال وسألناهم عن رأيهم في أسباب ارتفاع أسعار الفواكه فكان التالي..
* السيد ناجي عبد ربه قال: إن ارتفاع أسعار الفواكه هذا الارتفاع الكبير إنما يعود إلى أن البضاعة تصل إلينا بأسعار كبيرة من المصدر من المحافظات الأخرى وبالتالي فإن ارتفاع تكلفة النقل وأجور اليد العاملة من الأسباب الرئيسية في ارتفاع الأسعار بالإضافة إلى نقص كمية الفواكه المعروضة علماً أن هناك انخفاضاً في القوه الشرائية والسوق يعاني من ركود واضح.
* السيد يائل أبو الشملات قال: من الطبيعي أن ترتفع أسعار الفواكه كونها في نهاية الموسم بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية من أسمدة ومبيدات كما أن تصدير بعض أنواع الفواكه في ظل هذا المناخ يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في السوق المحلية وإن بعد الأسواق عن أماكن الإنتاج وتعدد مراحل التوزيع وصولاً إلى المستهلك تسهم في ارتفاع الأسعار فنحن كتجار لا يمكننا رفع أسعار الفاكهة متى نشاء فالسوق هو الحكم بالإضافة إلى الجهات المعنية التي تحدد الأسعار.
* السيد نادر الجداري قال: في الأيام المقبلة سترتفع أسعار الفاكهة أكثر بسبب ندرتها في هذه الفترة كما أن ارتفاع الأسعار يكون بسبب إقبال المواطن على شرائها ولاسيما أثناء العام الدراسي وإن الكثير من الفاكهة المعروضة في الأسواق هي تخزين فقط ولا ننسى ارتفاع أجور النقل واليد العاملة والذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع الأسعار، وأضاف السيد نادر: إن أسعار الفواكه سترتفع أكثر إلى أن تُطرح أصناف الفواكه الربيعية والصيفية في الأسواق المحلية.

ربا صقر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار