خلل بيانات البطاقة عائق في الحصول على كامل المخصصات

العـــــدد : 9545

الأحــــــد 8 آذار 2020

 

بعد قرار المؤسسة السورية للتجارة منح بعض المواد التموينية عبر البطاقة الذكية والبدء بذلك من بداية شهر شباط الماضي بتوزيع مواد السكر والأرز والشاي، تفاجأ المواطنون بعشوائية لا حدود لها من حيث قلة المخصصات المعطاة وتباينها من أسرة لأخرى عدا عن الكميات المحدودة التي زودت بها الصالات ما خلق ازدحاماً خانقاً وحتى التجمعات السكنية التي ليس فيها صالات للسورية فقد سيرت إليها سيارات جوالة هذه أيضا كانت نتائجها على ما ذكر أحد المواطنين (شم ولا تدوق) هذه القضايا كانت محور استطلاعنا في العديد من قرى الريف مع المواطنين وبعض القائمين على صالات السورية المنتشرة (على قلتها) في الريف.

والبداية من تجمع قرى وادي القلع المشتية وفويرسات والقصيبية، هذه القرى مجتمعة تحتاج لأكثر من عشر سيارات مشابهة لتلك التي أرسلتها مؤسسة السورية (سيارة صغيرة) التي لم تغط ما نسبته 15% من السكان والذي لم يحالفه الحظ سقط استحقاق بطاقته عن شهر شباط.
بعض المواطنين أكدوا أنهم غير مضطرين للوقوف لساعات والمزاحمة والتدافع والدفشمن أجل 200 ليرة فرق السعر بأي سلعة ستوزعها السيارة، وأضافت مواطنة: لو كانت المؤسسة حريصة على أن توفر على الموطن وتساعده لبعثت خمس سيارات وليس سيارة واحدة كان منظر الناس حول السيارة محزناً، تدافع وازدحام وأصوات من أجل 2كيلو سكر ومثلها أرز.
في قرية المشتية السيدات رانيا غانم وأم سليمان وسماهر كانت شكواهن أن المخصصات قليلة جداً قياساً بعدد أفراد أسرهن، أما السيدة فدوى فقالت: بحكم وجودي في مدينة جبلة راجعت صالة السورية في الكراج الجديد فكان جوابهم ليس لدينا وقت لأننا مشاركون في مهرجان تسوق.
أما السيد عصام مختار المشتية فقال: نحن أربع قرى: القلع، المشتية، فويرسات والقصيبية بعثوا لنا سيارة جوالة لا تغطي سوى حارة وحصل ازدحام كبير كان يجدر أن يرسلوا أكثر من سيارة بالتالي هناك أكثر من 80% بالمئة لم يأخذوا، كان بإمكاننا الحصول من صالات الدالية ودوير بعبدة لكنها بعيدة عنا وأجور الذهاب لا تغطي جدوى حصولنا على المقنن المدعوم وحتى هذه شهدت ازدحاماً خانقاً ولم تغط القرى الموجودة فيها أصلاً.
في الدالية ومعرين صالتان وقد بدأتا بالتوزيع فور وصول الكميات من السورية إضافة لإرسال أكثر من سيارة ومع ذلك لم تغط حاجة السكان، حسب السيدة سناء علي ووائل فضة المشرفين على الصالتين اللذين أكدا أنه نتيجة عدم التوازن بين مادتي السكر والأرز من حيث الكمية وعدم كفاية المواد قياساً بعدد سكان المنطقة والتزاحم خلق نوعاً من الامتعاض والحساسية تجاهنا كوننا من نفس القرية لأن البعض يفترض أننا نميز شخصاً عن آخر لكننا بغير هذا الوارد تماما نتمنى أن نعطي الجميع ولا نرد أحداً، لكن هذا الذي يمكننا فعله كل الذي زودتنا به المؤسسة وزعناه، وبرزت مشكلة توفر مادة دون الأخرى (انتهى الأرز قبل السكر) ما فرض على المواطن الذهاب لأكثر من مرة للحصول على مخصصاته فما كان من القائمين على التوزيع سوى إيقاف التوزيع ريثما يتم تزويدهم بالأرز لتخفيف العبء على المواطن بأن يحصل على المادتين سوية، زد على ذلك نقص بيانات البطاقة لكل من لديه أبناء دون الثامنة عشرة وهنا يتحتم عليه مراجعة النفوس للحصول على بيان عائلي ورقم وطني لهؤلاء الأبناء من ثم مراجعة تكامل لإضافة الرقم الوطني حتى يشملهم المقنن التمويني، ومراجعة تكامل لوحدها في ظل الازدحام غير الطبيعي حاليا جعلت كثيرين يعزفون عن تصحيح بيانات بطاقاتهم والتضحية بمخصصاتهم لأن الذهاب إلى مدينة جبلة والانتظار أمام البلدية (مركز تكامل) لساعات وربما لأيام حتى يتمكنوا من تصحيح بطاقاتهم، وهنا يتبادر سؤال مهم كيف لم يسجل من هو تحت الثامنة عشرة في البطاقة أثناء قطعها لأول مرة بوجود دفتر العائلة آنذاك ليكون 80% حالياً من أصحاب البطاقات مجبرين على تصحيحها للحصول على مخصصاتهم الحقيقية حسب عدد أفراد أسرهم؟ وإذا كان الأمر كذلك هل يكفي مركز واحد لجبلة مدينة وريفاً بثلاثة موظفين للقيام بتعديل بيانات البطاقات إضافة لقطع بطاقات جديدة وحل مشاكل البطاقة من حيث التفعيل وتحديد وتغيير معتمدي الغاز…

ونعود إلى صالات السورية، صالة معرين حسب المواطن أبو سليمان غطت ما نسبته 95% على سكان القرية و قرى بطموش وبورجيلة وبعض سكان القرى المجاورة عن شهر شباط وطبعاً كان خلل بيانات البطاقة وعدد أفراد الأسرة هو سيد الموقف بعدم حصول الكثيرين على مخصصاتهم كاملة، حيث ذكر المواطن عبد الرزاق خليفة (بطموش) أنه قصد مدينة جبلة وبقي حتى السادسة مساء من أجل تعديل البطاقة ولم يستفد شيئاً، فالذي أسرته عشرة أشخاص لم يأخذ إلا مثل الأسرة ثلاثة أشخاص.
المواطن علي عبد اللطيف أسرتي تسعة أشخاص أخدت ثلاثة سكر ومثلها أرز، وذهبت ثلاث مرات إلى مركز تكامل في بلدية جبلة لأصحح بيانات البطاقة، طبعاً وهذه تنطبق على جميع القرى التي وزع فيها المقنن إن من الصالة أو السيارات الجوالة.
في بيت العلوني التي زودت بسيارة جوالة ذكر عدد من المواطنين أن عشوائية التوزيع مرده لبيانات البطاقة والتوزيع غطى حوالى 80% من السكان.
أيضا في قرية حمام القراحلة تم توزيع المقنن على البطاقة عن شهر شباط وكان خطأ بياناتها هو الأبرز.
في بسطوير تم التوزيع أيضاً وكانت كمية الأرز قليلة جدا مقارنة مع السكر.
في بيت عانا تم إرسال سيارة جوالة وتمركزت بموقعين بالقرية لكنها لم تغط أكثر من 20% حسب السيد ابراهيم سلوم، وهناك مواطنون كثر لم يعلموا بمجيء السيارة (أحمد أسود، لؤي أسود، رضوان).
كل ما تحدثنا عنه يشمل مخصصات شباط، وهناك نسبة كبيرة لم تحصل على مخصصاتها أو مادة دون الأخرى إذ حتى الآن لم تزود الصالات والقرى بأي مادة عن شهر آذار حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
هكذا كانت النتائج من قلة الكميات المرسلة والازدحام إن على الصالات أو على السيارات الجوالة وعدد كبير لم يحصل على مخصصاته وكانت المواد فقط السكر والأرز والشاي.
فكيف سيكون حال الازدحام والتدافع هذا الشهر مع إضافة الزيت وهو المادة الأكثر طلبا وإقبالا من قبل المواطن ؟ وقد صحح جزء كبير منهم بيانات البطاقات ؟
*كثيرون جدا من قرى فويرسات والقصيبية والقلع وبيت عانا وسلمية والمشيرفة والمشتيةلم يسمعوا بمجيء سيارات جوالة للسورية. فكيف سيكون الوضع هذا الشهر مع إضافة مادة الزيت وهو المادة الاكثر إقبالا و طلبا من قبل المواطن ؟
المطلوب زيادة الكميات في الصالات وزيادة عدد السيارات الجوالة .والأهم من كل ذلك افتتاح مركز إضافي لخدمة تكامل رأفة بالمواطن ووقته وعمله وكرامته .

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار