دعــم وتطويـر ومشـروع حلّ لا غنى عنه .. احترام الـدور.. توفــير الســـلع.. إضــــافة مــواد جديـدة

العدد : 9545
الأحد 8 آذار 2020

 

مفاجأة من العيار الثقيل كانت بانتظارنا عند زيارتنا لأكثر من صالة من صالات السورية للتجارة بمدينة جبلة (صالة سندس، صالة السلطان) ظهيرة يوم الثلاثاء 3/3/2020 عندما رفض مديرا الصالتين المذكورتين التصريح لجريدة الوحدة الرسمية الحكومية تنفيذاً لأوامر مدير فرع السورية للتجارة باللاذقية (شادي دلالة) حسب تأكيداتهم لنا بأنهم ينفذون الأوامر لا أكثر مع تأكيدهم أن فاكساً عاجلاً تلقاه مديرهم من وزير التجارة وحماية المستهلك يمنعهم من التصريح.
خلال جولتنا المكوكية أمام صالات السورية للتجارة كان لافتاً التناقض بين مركزين متجاورين للسورية للتجارة، فالأول كانت أمامه جموع وازدحام كبير للإخوة المواطنين أمام أبوابه (صالة سندس) التي كانت توزع المخصصات التموينية (سكر، رز، زيت ، شاي) على بطاقة التكامل، وعدم تواجد أحد أمام الصالة الثانية للسورية للتجارة (صالة السلطان) والسبب عدم تواجد هذه المخصصات وظهور رفوفها عارية إلا من بعض المواد التموينية وسط استهجان وسخط المواطنين الذين عبروا عن غضبهم لخواء هذه الصالة من كل متطلباتهم اليومية.
شكاوى الإخوة المواطنين انهالت علينا حين علمهم بأننا من جريدة (الوحدة) فعبروا عن غضبهم بآهات دفينة لبعضهم وبصوت عال للبعض الآخر وإليكم أبرز الشكاوى التي باحوا بها لنا.
* خالد عبدو: منذ الصباح الباكر ونحن نتجمهر أمام أبواب صالة السورية للتجارة (سندس) متعرضين لكل أنواع العذاب من انتظار طويل مضنٍ ناهيك عن الدفش والصراخ من أجل أن ننال بعد كل هذا العذاب كمية قليلة من مخصصاتنا (٢ كيلو سكر، ٢ كيلو رز، وعلبة زيت قلي، ٢٠٠ غرام شاي) فهل هذه الكمية كافية لأسرة مكونة من ٧ أشخاص.
*علي جنيدي: أتيت من ريف جبلة قرية (متور) وتحملت عناء الطريق والتكلفة المالية للحصول على مستحقاتي التموينية من مركز السورية للتجارة والسبب أن مركز ناحية (عين الشرقية) لا يوجد فيه أي من مخصصاتنا التموينية رغم زيارتي له أكثر من مرة الشهر الفائت والجواب لدى مسؤولي الصالة أن المخصصات نفقت وطلبهم منا بالعودة بعد أيام وها أنا أنتظر دوري للحصول على مستحقاتي منذ أكثر من ساعتين.
* محمد عبد الفتاح: قدمت لمركز السورية للتجارة (صالة السلطان) للحصول على جرة الغاز المستحقة لي بعد أن انتظرت لأكثر من شهر دوري على بطاقة التكامل وكنت يومياً أراقب دوري فكان بالبداية رقم دوري (٣٤٥٦) وبعد أسبوع أصبح (٢٦٤٣) وبعد أسبوع آخر أصبح ( ١٤٨٥) وأنا أترقب كل يوم بكل رحابة صدر ودوري يقترب لأحقق حلمي الميمون لأتفاجأ البارحة أن رقم دوري أصبح (٠) وبدأت منذ البارحة البحث على صالات السورية للتجارية كوني حددتها مسبقاً لاستلام جرتي ولم أجد لديهم جواباً والكل تهرب من الرد على استفساراتي.
* نبال علي: قدمت لصالة السورية للتجارة اليوم الثلاثاء لأحصل على عرض عيد الأم الذي نشر على شاشة التلفاز والجرائد الرسمية لكنني صعقت كغيري من جواب موظفي صالات السورية للتجارة أن ليس لديهم علم بذلك العرض وإنه لم يصلهم أي تعليمات بذلك لغاية نهاية دوام الثلاثاء 3/3/2020 فهل يعقل هذا الاستخفاف بعقولنا؟
* جعفر ميا: معاناتنا اليومية مع صالتي السورية للتجارة بكراج جبلة الجديد مزمنة كونهما مخصصتين لبيع الخبز (خبز الفرن الآلي) حيث تتم عملية بيع الخبز بشكل غير منتظم وحسب مزاجية العامل بداخل كليهما، فمعظم الأوقات مغلقة وعند أخذ العامل المختص إجازة يتم إغلاق صالته بشكل كامل فهل يعقل أنه لا يوجد بديل عنه ما يضطرنا للبحث لساعات لتأمين ربطة الخبر كوننا نكون قادمون من الوظيفة وبوقت متأخر ما يدفعنا لشراء ربطة الخبز السياحي بمبلغ ٤٠٠ ليرة.
البعض من الإخوة المواطنين وجه جملة من الاتهامات المبطنة لموظفي هذه الصالات مع طلبهم منا عدم ذكر أسمائهم ونحن نحترم طلبهم، وأهم هذه الاتهامات أن هناك تلاعباً كبيراً بالدور والأفضلية لصاحب الواسطة ولقربه وبعده من موظفي هذه الصالات كذلك اتهامهم بأن البعض يتقاضى زيادة مالية على الأسعار المحددة وبعضهم يعمل على تجميع بطاقات التكامل لأهله وأصحابه ويعمل على استجرارها منذ ساعات العمل الأولى لهذه الصالات وهذا ما يفسر تأخرهم بعملية البيع لوقت طويل في الصباح ناهيك عن الاتهامات الموجهة بفقدان المواد الأساسية بالكثير من صالات السورية وظهورها فجأة مع مواعيد محددة مسبقاً لبعض الأشخاص، كذلك اتهم البعض سوء معاملة بعض موظفي صالات السورية وتعاليهم على المواطن.
حل مقترح
الحل كما ساقه لنا بعض أهل الاختصاص بأن يتم إحداث مستودع كبير للمواد الأساسية داخل مدينة جبلة ويتم التوزيع بشكل يومي لهذه السلع على صالات السورية للتجارة وبشكل معلن للإخوة المواطنين وفق برنامج محدد.
وللعلم فقط هناك (١١) صالة للسورية للتجارة موزعة على أحياء المدينة وهي (صالة القسام، سندس، جبيبات الغربية٢، السلطان، السوق التجاري٢، صالة زيتون، صالة شارع العلبي، الكراج الجديد٢)، ناهيك عن الصالات المتواجدة بالقرى والنواحي (بيت ياشوط، عين الشرقية، البودي، عين شقاق، البرجان، العقيبة، القطيلبية، الدالية) والغاية المرجوة من هذه الصالات كما يصرح القائمون عليها هي تأمين متطلبات المواطن من السلع التموينية الأساسية والتدخل الإيجابي لتأمينها مع السعي لقمع جشع بعض التجار وتثبيت الأسعار.

ثائر أسعد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار