الانتظار ممل للمواطن والمزعـج أن يكـون بلا نتيجة!

العـــــدد : 9545

الأحــــــد 8 آذار 2020

على ما يبدو أن تجربة توزيع المواد التموينية تشوبها بعض المنغصات طالما أنها في بداياتها، رغم أن الهدف منها إيصال المواد الأساسية بأسعار مخفضة عن السوق بعيداً عن جشع التجار في ظل ارتفاع الأسعار عموماً.

وشكاوى الناس لا تتعلق بجودة المواد ولا بالأسعار إنما بالانتظار الممل الطويل والازدحام بسبب عدم تنظيم آلية توزيع الأدوار وأيضاً عدم تحديد الأيام التي يتم فيها التوزيع رغم أن عدد المراكز بمدينة جبلة وريفها يبلغ حوالي 38 مركزاً.
فهل يعقل أن يمضي المواطن وقته في طوابير الازدحام ليأتي دوره بعد ساعتين أو ثلاث ساعات؟ وأيضاً هل يعقل أن يكون المركز فارغاً من المواد التموينية ويذهب وقت المواطن هدراً في رحلتي الذهاب والإياب ليعود أدراجه فارغ اليدين؟
أمام مركزي السورية للتجارة الأول والثاني في الجبيبات الغربية، جبلة رصدت جريدة الوحدة آراء الناس الذين أعياهم الانتظار والوقوف مطولاً لاسيما أن منهم من قطع مسافات طويلة قادماً من الريف ومنهم كبار السن من أهالي الحي ومنهم الموظفين الذين لا يمتلكون الوقت من أجل الحصول على أدوار لهم.
* المواطن أحمد كاسو قادماً من عين شقاق إلى مركز الجبيبات الثاني للسورية للتجارة بجبلة لعدم توافر المواد التموينية بمركز عين شقاق هذا الشهر قال:
هؤلاء الناس الذين ينتظرون أمام أبواب مراكز السورية للتجارة لكل منهم ظروفه الصعبة منهم العسكري ومنهم الموظف الذي حصل على إجازة، نحن نأتي من الصباح وننتظر ولا نعلم إن كان سيتم تزويد المركز بالمواد التموينية أم لا؟
وتساءل: لمَ لا يتم إعلام المراكز بجبلة من قبل الإدارة باللاذقية سواء بالاتصال هاتفياً أو عن مواعيد توفير المواد وفق جدول زمني يُحدد فيه اليوم والساعة؟
وطالب بتزويد مركز عين شقاق وجميع المراكز بمدينة جبلة والريف بالمواد التموينية لتقديم الخدمات للمواطنين دون تقصير وللتخلص من مشكلة الازدحام.
* المواطن مالك نعمان قال: اليوم أضعت نهاري بحثاً عن مركز تمويني قريب يتوفر فيه المواد التموينية، وجميع المراكز التي ذهبت إليها ضمن مدينة جبلة كانت تشهد ازدحاماً من قبل المواطنين، وأغلبها لا تتوفر فيها المواد التموينية.
وتابع: أطالب بتوفير المواد التموينية لجميع المراكز دون تأخر للتخلص من هذه الضغوطات المزعجة.
* المواطن علي أحمد تساءل: لمَ لا يتم تزويد المراكز بجميع المواد التموينية الرز والسكر والزيت والشاي بوقت واحد؟ موضحاً معاناة الناس من الوقوف على أبواب المراكز فعندما لا يتم توفيرها بآن واحد يضطر المواطن للذهاب إلى المركز لأكثر من مرة للحصول على مواده، مطالباً بزيادة مخصصات الزيت للفرد لأن عبوة واحدة لا تكفي فردين خلال شهر واحد!.
* مديرة المركز الثاني السورية للتجارة سوزان صقور أوضحت بأن المركز يستقبل المواطنين خلال أيام الدوام الرسمي وأغلب الأحيان خلال يومي العطلة الجمعة والسبت، ورأت بأن 30 يوماً مدة كافية لإعطاء المهلة للمواطن للحصول على المواد التموينية اللازمة ويتم توزيع المواد للمواطنين الذين يتواجدن أمام المركز فقط، مشيرةً إلى أنه عند وصول سيارة المواد التموينية يحتاج المركز إلى أكثر من نصف ساعة من أجل استلام وعدّ المواد بدقة ومن ثم إدخال أوامر التحويل على الجهاز.

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار