فريد ميليش والنموذج «الشرق أوسطي لسياسة التدخل»

العــــــدد 9297

الخميـــــــس 21 شـــباط 2019

قدم الباحث الأستاذ د. فريد ميليش ندوة، عبارة عن مقتطفات من بحث طويل كما قال في بداية حديثه، حيث أن البحث يتعلق بالنموذج الشرق أوسطي لسياسة التدخل التي يتبعها النظام العالمي بعد التفرد الأمريكي بقيادة القاطرة العالمية سياسياً واقتصادياً، كما وتطرق إلى حقبة ما بعد انتهاء الحرب الباردة، أي حقبة التفرد الأمريكي، هذا مع قيام الباحث بإسقاط كل ما تحدث عنه ميليش على الحالة السورية، مع تقديمه لدراسة عن الحالة الليبية والعراقية، مذكراً الحضور بغزو أمريكا لنيكاراغوا في الثمانينيات، رابطاً بذلك سياسات أمريكا المتعاقبة بالرؤساء الأمريكيين، مستشهداً في بحثه هذا بدارسين وباحثين عالميين تكلموا في تلك الأمور، ليعود بعد ذلك للحديث عن سورية، وقبل أن ينهي الدكتور ميليش محاضرته بحديثه عن الصمود السوري وما حققته من إنجازات، أفرد الباحث مساحة جيدة لمعرفة من هو العدو، فعدوّنا هو أمريكا، وعدونا هو تفردها، سياستها واستراتيجيتها، حيث نرى أمريكا في خمسة مؤشرات منها: المؤشر الأول اليوم هو تدخل أمريكا في فنزويلا بعد التغييرات السياسية في الأرجنتين والبرازيل، وهو في مرمى اتفاقية شنغهاي أو الصين أو القوى العالمية أو في اتجاه آخرين. وأيضاً المؤشر الثاني هو سباق التسلح الذي بدأت فيه الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، ولا أحد في منأى عن ذلك في كل العالم، المؤشر الثالث هو العقوبات الاقتصادية، والتشدد بها ضد روسيا وإيران، كما في سورية ولا ننسى الانسحاب الامريكي، حيث هو وجود غير شرعي، ضمن مؤشرات تراها أمريكا.


في الختام قال الباحث: أريد أن أصل هنا إلى محدد أساسي هو أمريكا اليوم واستراتيجيتها الجديدة التي ترتبط بالرئيس (ترامب) في هذه الحقبة، لأن كل حقبة ترتبط بالرئيس الأمريكي من ريغان إلى بوش الأب والابن، وأوباما، وصولاً إلى ترامب اليوم، وكل شخص منهم أراد كما ترامب أن ينفرد عالمياً ويبقى بالسلطة العالمية، كقطبة أحادية، أو يريدون أن يدخلوا المنافسين كالصين وروسيا والدول الناشئة في صراعات أو حالات من التآكل أو الاستنزاف، كي يحافظ على النفوذ والسلطة.
وتابع الباحث: في جملة هذه القضايا أريد أن أصل إلى أن سورية في هذه التعقيدات، وهذا الواقع، وما بعد احتلال العراق، كانت سورية في مرمى الحرب الأمريكية، فهل هي حرب وقائية أو هي حرب استباقية؟ المؤشرات تقول إنها حرب تجمع كل هذه المقولات في استراتيجية أمريكية غير معلنة، على عكس السياسات الأمريكية السابقة التي كانت تعلن ما تريد ، بينما حالياً هي تنفذ قبل أن تعلن.

سماح العلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار