افتتاح مخبرين للاتصالات والمعلوماتية في جامعة تشرين الاتصالات: خطة لتحســين واقع الأنـترنت في ســــورية
العــــــدد 9297
الخميـــــــس 21 شـــباط 2019
مخبران جديدان للاتصالات والمعلوماتية تم افتتاحهما في جامعة تشرين بالتعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة خدمة للعملية التعليمية والبحثية في كل من كليتيّ الهندسة المعلوماتية والهندسة الميكانيكية والكهربائية، حيث يحتوي مخبر الاتصالات على خدمة محلل طيف وأجهزة تشفير مفاتيح الخليوي، كما يحتوي مخبر المعلوماتية على بنية مخّدم أنترنت بكافة تجهيزاتها من البوابة الخارجية إلى بوابات المستخدمين مع الجاد الناري والمخدمات والبدلات اللازمة.
عميد كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة تشرين د. جعفر الخير أوضح للوحدة أن مخبري الاتصالات والمعلوماتية يتيحان الفرصة لطلاب كليتيّ الهندسة المعلوماتية والهندسة الميكانيكية والكهربائية لإجراء تجارب بحثية على هذه التجهيزات المتطورة والانتقال من مرحلة الاختبارات إلى مرحلة التجريب، حيث تُكسب هذه التجهيزات الطلاب مهارات الدخول إلى سوق العمل، إضافة إلى تمكينهم من ربط معارفهم العلمية بالمهارات التطبيقية، لافتاً إلى أن الجامعة بصدد إعداد مخبر انترنت مجانيّ كامل يخدم الطلاب في عمليتهم التعليمية بشكل دائم.
من جانبه رئيس جامعة تشرين د. بسام حسن بيّن أن المخابر تُعّد قيمة مضافة للبنية التحتية وتجهيزات المخابر في الجامعة، كما العملية التعليمية والبحثية، حيث تسهم في تعميق مهارات الطلبة التطبيقية والعملية لرفد سوق العمل بكوادر خريجة مؤهلة للانخراط في سوق العمل، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد استكمال التجهيزات في المخابر، فضلاً عن إقامة دورات تدريبية بالتعاون مع وزارة الاتصالات ما يخلق تشبيكاً وتشاركية فعلية لربط الجامعة بالمجتمع.
وكان وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب قد افتتح المخبر الجديد في كلية المعلوماتية بجامعة تشرين.
وأشار الوزير الخطيب في تصريح للوحدة إلى أن المخبر يهدف إلى ربط المنطلقات النظرية بالعملية في مرحلة التدريس الجامعيّ، مؤكداً أن المخبر مقدم كهدية من وزارة الاتصالات والتقانة إلى جامعة تشرين، وهو الأول من نوعه وحجمه في الجامعات السورية، وسيكون باكورة المخابر التي ستركب في بقية الجامعات السورية، خاصة في طرطوس والبعث وحلب ودمشق، لافتاً إلى أن المخبر مؤلف من جزأين: الأول مختص بالاتصالات الراديوية، وبعض التجهيزات الخاصة بالتوصيلات الضوئية والنحاسية، أما المخبر الثاني والأهم فهو مخبر المعلوماتية، الذي تقدر كلفته بملايين اليوروهات، وتم تقديمه كهدية إلى جامعة تشرين بهدف التعرف غلى كيفية عمل مزودات خدمة الانترنت (ISBES)، حيث كل (ISB) له تقنية مختلفة عن الآخر، والتقنية موجودة حالياً في جامعة تشرين ووزارة الاتصالات والتقانة والشركة السورية للاتصالات، متمنياً أن يكون هذا العمل محط الاهتمام في الجامعة من أجل الاستمرار بتقديم مثل هذه الخدمات إلى الطلاب، ما يسمح لهم بربط هذه التجارب العملية بسوق العمل، وهو التوجه الذي تعمل عليه وزارة الاتصالات والتقانة منذ فترة طويلة، لافتاً إلى أن وزير الاتصالات السابق د. علي الظفير قد عمل على هذا الأمر، وستكمله الوزارة حالياً وسيتم استكماله في بقية الجهات والوزارات في القطر.
وعن واقع وسرعة الأنترنت في سورية لفت الوزير الخطيب إلى وجود خطة تهدف إلى تحسين سرعة الانترنت، تم البدء بها منذ الشهر العاشر العام المنصرم، وقد طرأ تحسن على هذه السرعة إنما ليس بالهدف المنشود.
وأكد الوزير وجود خطة تمتد على مدى ثلاث سنوات، حيث سيكون العمل في السنة الأولى بالخطة إسعافياً، وفي عامها الثاني ستكون الخطة متوسطة الأمد، أما العام الثالث في الخطة سيشمل تحسين واقع الانترنت في القطر، وهو أمر يحتاج إلى بعض الإجراءات من قبل الوزارة وبعض الجهات الأخرى، وقريباَ سيكون للصورة وجه آخر، منوهاً بتركيب تجهيزات تعمل بالطاقة الشمسية على النافذة الضوئية في اللاذقية ضمن بعض المواقع كوحدات المخازن الضوئية، وذلك في 6 أو 7 مواقع وما بقي من مواقع فهو ملحوظ ضمن العقد، كاشفاً عن خطة تشغيل المراكز الهاتفية الصغيرة الموجودة في الأرياف عن طريق الطاقة الشمسية.
رافق الوزير الخطيب في جولته أمين فرع الحزب في جامعة تشرين د. لؤي صيوح، ورئيس جامعة تشرين د. بسام حسن، ومدير فرع الاتصالات في المحافظة م. عادل جبيلي ومدير الاتصالات اللاسلكية المهندس محمد أسعد.
تمام ضاهر- يارا السكري