العــــــدد 9297
الخميـــــــس 21 شـــباط 2019
لا يكاد يغادر وزير محافظتنا إلا ويحضر آخر، وفي كل زيارة تشتعل أسئلة العباد عن جدوى هذه الزيارات ومنعكسها على واقع مؤسساتنا الخدمية والتنموية.
آراء الغالبية تؤكد أن معظم الزيارات لمسؤولين حكوميين لا تعدو كونها بروتوكولية بينما التصريحات تقول: إنها بهدف إعطاء دفع لورشة العمل وتتبع مشاريع تنموية والتأكد من سلامة تنفيذها وفق إيقاع متناغم لا تباطؤ فيه ولا استعجال.
بكل الأحوال نحن نتفاءل بزيارة أي مسؤول حكومي ونرى فيها خيراً لابد أن ينعكس على حياة الناس التي ضاقت فيها فسحة الأمل والرجاء.
مواطننا في هذه المحافظة كما باقي المحافظات يعكس كل ما يسمعه على واقع حياته، وكل التصريحات لا تعنيه إلا بمقدار ما تفضي إلى معالجات لمشكلات معيشية واحتياجات يومية وتحسن في نوعية الخدمة المقدمة وهذا من طبع الأمور، فهل وضع الوزراء ذلك في أجندة زياراتهم إلى اللاذقية التي تستقبل وزيراً وتودع آخر بشكل يومي تقريباً؟!
قبل أن يجف حبر هذه المادة أعتقد أن وزير الاتصالات والتقانة لازال في اللاذقية ويعرف معظمنا سوء خدمة الانترنت وحاجة المحافظة إلى توسيع الشبكة الهاتفية والاختناقات الحاصلة في بعض المقاسم والمراكز وغير ذلك الكثير فهل حمل السيد الوزير في جعبته مسكناً ولا أقول علاجاً لوجع من أوجاع هذا المفصل الخدمي الهام . .؟!
قبل ذلك بيوم واحد ودعت اللاذقية وزير الإسكان وتابعنا زيارته رغم الأحوال الجوية إلى بعض مشاريع السدود واجتماعه بكوادر مؤسساته ومع ذلك يبقى السؤال: هل أثمرت الزيارة زيادة في كمية المياه لبيت من بيوتات المحافظة . .؟! هل أوقفت هدراً أو قمعت مخالفة . .؟! هل سمع الوزير نبض الناس وشكواهم في قرية من قرى اللاذقية، أو حي من أحيائها ليعرف عن كثب ما يعانيه الناس من عطش وحاجة . .؟!
قبل وزير الإسكان كانت اللاذقية استقبلت وزير السياحة وهو جديد في مهمته وأعتقد جازماً أنه غادرها متسائلا: أين السياحة في مدينة تفتقد مقوماتها . .؟!
أيها السادة الوزراء: نتمنى أن تكونوا قريبين منّا، من همنا ووجعنا واحتياجاتنا وليس مهماً أتيتم بالصيف أم أتيتم بالشتاء فنحن كما غنت فيروز (حبيتك بالصيف . . حبيتك بالشتي . . نطرتك بالصيف . . نطرتك بالشتي) ولكن نحن لا ننطر لنلتقط الصور التذكارية معكم، ونقدم واجب الضيافة -على أهمية ذلك- ننطر لأننا ننتظر الزبد من تلك الزيارات وأهلاً بكم دائماً.
إبراهيم شعبان