الوداع الأخير للمخرج والممثل المسرحي فرحان خليل

العــــــــدد 9293

الأحــــــــد 17 شـــباط 2019

 

 كتب مرة رداً لصديق: فرحان ﻻ يمكن أن يفلس معرفياً إﻻ عندما يودعكم ميتاً وقال: من ﻻ يصغي ﻻ يتعلم ومن ﻻ يتعلم ﻻ يدركه الوهم، ولآخر لحظة لم يدركه الوهم وقد كتب قبل وفاته بساعات عبر حسابه على الفيسبوك: قالت لي العرافة، ستخرج عشيقتك من المالح في زرقة الماء وتدخل في جسد صنوبرة فتية التكوين ستعوي الذئاب حولها وتموت أنت مقتوﻻً بقبلة، فكان صاحب القبلة الأخيرة لديدمونة . .

شيع المخرج والممثل المسرحي فرحان بلبل من أمام المشفى الوطني أمس وقد مر بجثمانه على المسرح في وداعه حيث وجد الرفاق واﻷصدقاء في انتظاره ليرحل بعيداً إلى مثواه الأخير . .
سنون طويلة أمضاها في العمل المسرحي كتابة وإخراجاً كما كتب في الصحف والمجلات حيث أخرج العديد من المسرحيات لعمالقة المسرح سعد الله ونوس، طقوس الإشارات والتحوﻻت و بلاد أضيق من الحب، ولممدوح عدوان، القبض على طريف الحادي وغيرها من النصوص العالمية ومن أعماله في عرض المونودراما كالفوﻻ، التصريح الأخير لشهريار، تداعيات الزمن المر أما مؤلفاته: صوت امرأة، أحدب نوتردام، موت الحلاج، وفرح القبلة اﻵخيرة لديدمونة والعديد من الأعمال التي كان له فيها بصمة على خشبة المسرح وكان آخرها العمل من أسبوع فقط في بلاد أضيق من الحب انتهى المشوار وحط الرحال بعمر ناهز 65 سنة . . الرحمة لروحه .

هدى سلوم

 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار