جرحكم أمانتنا.. فكيف نحملها؟

العـــــدد 9441

الإثنين 7 تشرين الأول 2019

 

الشاهدون على عطائهم بجراحهم، الزارعون في تراب الوطن بعضاً منهم، المحلّقون في أمنياتهم إلى يوم تنبت فيه كلّ قطرة دم ضحكةً على وجه طفل من بلادنا..
على مدى سنوات التقينا المئات من إخوتنا الجرحى، كنّا نذهب إليهم وفي نيّتنا أن نرفع معنوياتهم ونرمم أحوالهم النفسية، وإذ بنا نقف بخجل شديد أمامهم، يصالحوننا مع قلّة حيلتنا، أو ربما مع جهلنا لأنفسنا ولهم، فهم صناديد لا يعذبهم إلا عجزهم عن العودة إلى ساحات الوغى ليكملوا ما بدؤوا به..

قدّمنا لهم الكثير ربما، لكن الأكثر هو ما يجب أن نقدّمه على جميع الأصعدة، لا يجوز أن ننتظر شكواهم، ولا أنّ نضع الروتين بيننا وبينهم، هم عندما قرروا الدفاع عنّا لم يفكروا بكم طرف سيعودون ولا على (كم عين) سيبقون، كان قرارهم محض يقين وإيمان: في سبيل سورية كلّ شيء يهون..
جرحكم أمانتنا، ونسأل الله أن يمكننا من حملها، فلا أقدس من رائحة البذل والعطاء، فكيف إذا كان العطاء جسداً وروحاً..
شهداؤنا مجدنا، ذوو الشهداء أهلنا، وجرحانا صوت الضمير فينا، ولسورية كلّ ما هو جميل.
ليكن اهتمامنا بهم قريباً من اهتمام سيّد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد بهم، ولنبقَ قريبين من تفاصيلهم …

تصفح المزيد..
آخر الأخبار