الوحدة:25-7-2024
تعد ذبابة ثمار شجرة الزيتون من أخطر الآفات الحشرية التي تصيبها، والتي تؤثر بشكل كبير على كمية ونوعية الإنتاج، نظراً لسرعة تكاثرها وانتشارها، حيث يمكن أن تسبب بضعة حشرات منها بتساقط ثمار شجرة بالكامل في هذه الفترة من العام وذلك نتيجة لظروف الحرارة المعتدلة والرطوبة العالية.
ويقول المهندس ياسر محمد رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة اللاذقية إن هذه الحشرة تنشط بشكل كبير وذلك نظراً لقلة الحمل في هذا العام، وهو ما يجعل الإصابة بها ذو تأثير كبير على ثمار الزيتون في حال لم يتم التدخل في الوقت المناسب، مشيراً إلى أنه ومن خلال جولات الفنيين في دائرة الوقاية تمت ملاحظة نسبة جذب عالية في المصائد الجاذبة في الحقول الاستطلاعية وهو ما ينذر بالخطر. مقدماً النصائح للمزارعين بضرورة تعليق المصائد الجاذبة بمعدل 5 مصائد في الدونم الواحدة وبمصيدة واحدة في كل شجرة على أطراف البستان مع استخدام الطعوم الجاذبة السامة من خلال رشها في أكوام القش الموجودة في البستان، بعد الإشارة إلى أن هذه المصائد متوفرة ومجانية في جميع الوحدات الإرشادية.
وأضاف م. محمد بأن مكافحة ذبابة الزيتون تعتمد على التدخل المبكر والصيد الجماعي الذي يعتمد على قيام الجميع بتعليق المصائد للحصول على نتائج جيدة جداً ولحماية حقول الزيتون في المحافظة من هذه الآفة الخطيرة التي لا ننصح كفنيين برش المبيدات الكيمائية لمكافحتها إلا بشروط محددة وعند الضرورة القصوى، وذلك منعاً للتأثير السلبي الذي يمكن أن تسببه المبيدات الحشرية على التنوع الحيوي وعلى نوعية الزيتون الناتج.
وختم رئيس دائرة الوقاية حديثه بالإشارة إلى توزيع المواد الجاذبة لذبابة ثمار الزيتون على كافة الوحدات الإرشادية في اللاذقية، وإلى اختيار بساتين استطلاعية لتركيب المصائد فيها من قبل الدائرة وذلك من أجل أخذ مؤشرات عن كثافة الحشرات وتطبيق إجراءات الإدارة المتكاملة عليها عند الحاجة.
نعمان أصلان