العـــــدد 9440
الأحــــد 6 تشرين الأول 2019
تكثر شجيرات السماق في جبال ريفنا الجميل والتي يزيد ارتفاعها على700 متر، ولا تخفى على أحد الفوائد والخصائص الغذائية التي يمتاز بها عدا عن اللون الجميل الذي يعطيه لأي صنف أو طبق أو مشروب، فهو مصدر غني بمضادات الأكسدة لاحتوائه على الأصبغة الحمراء التي تحارب الشوارد الحرة في الجسم كما وهو مضاد للشيخوخة لأنه يساعد خلايا الجسم على إنتاج الكولاجين وبالتالي فهو يحافظ على نضارة البشرة والجلد كما أنه مقاوم لانقسام الخلايا السرطانية ويحتوي على فيتامين c بكثرة لذلك يزيد مناعة الجسم عند الإصابة بحالات نزلات البرد والانفلونزا ويحسن مستوى ضغط الدم والكوليسترول ويخفف نسبة سكر الدم وهو ذو طبيعة حامضية لذلك يمكن استخدامه في تنظيف أواني المطبخ-الستالستيل- فيزيدها لمعاناً، كما ويعطي الأطعمة والشوربات لوناً جميلاً وطعمة لذيذة ويضاف على زعتر المائدة والمخللات والسلطات والدجاج واللحمة قبل عمليات الشوي أو القلي.
تقطف (عرابيش السماق) في النصف الثاني من شهر آب عندما تبدأ في التلون باللون الأحمر ثم تفرش بالهواء الطلق تحت أشعة الشمس ويجب أن تتعرض للندى ليلاً لأن هذا يزيد من احمرارها وهذه العملية تمتد لأسبوع أحياناً، من ثم تفرط حبات السماق عن العرابيش لتتم غربلتها للتخلص من الزهر فتبقى الحبات الحمراء فقط لتوضع في الجرن، الجرن الذي يستخدم لدق وقشر الحنطة وتدق حبات السماق بالمنجلة حتى تقشر عن البذرة وتتنعم القشور لتصبح كذرات السكر تلمع وتثير الحموضة لناظرها وتسيل لعابه مجرد رؤيتها.
بعد ذلك تنخل وتفصل عن البذور ونحصل على السماق الشهي، طبعاً حالياً توفرت آلية جديدة ومريحة للاستحصال على السماق ولكن الكمية الصغيرة وفي القرى البعيدة مازالت هذه الطريقة هي السائدة، وهي الطريقة التي استخدمتها أمهاتنا وجداتنا.
آمنة يوسف