العدد: 9433
الأربعاء 25-9-2019
الحدث في مدرسة جعفر الصادق الأولى في الزقزقانية الزمان يوم الاثنين 23/9/ حيث فقد تلميذ في الصف الثاني الابتدائي أحد أصابعه عندما أطبق زملاؤه باب المدرسة الرئيسي والمصنوع من الحديد على يده الصغيرة الغضة وهم يلعبون في الباحة أثناء الاستراحة وتم نقله على أثرها إلى المشفى ليتلقى العلاج اللازم.
والسؤال أين المعلمات المشرفات على متابعة أمور التلاميذ والانتباه إليهم أثناء الاستراحة الدرسية في الباحة هل وصل الاستهتار والتسيب بإدارة المدرسة ومعلميها لدرجة ترك التلاميذ في باحة المدرسة دون وجود من يشرف -عليهم كما هو مقرر- ويتابعهم تجنباً لحدوث أية مشكلة هل كانت المشرفات على الباحة المدرسية يشربن فنجان القهوة في مكاتبهن أم أنهن كنَّ منشغلات بتحضير وجبة الإفطار للموجهة التربوية المسؤولة عن المدرسة والتي تشرِّفها بزيارة كلِّ يوم لتجري اجتماعات للمعلمات والمعلمين أثناء الحصة الدرسية تاركين التلاميذ في صفوفهم دون معلّم وفي أحسن الحالات بوجود معلم الاحتياط الذي يقوم بمحاولات إسكاتهم فقط وكل يوم يغير البرنامج الدرسي في محاولة لإرضاء بعض المعلمات ممن على رأسهن ريشة والمقربات من المديرة أو الموجهة التربوية وتلاميذ المدرسة يحملون على ظهورهم حملاً ثقيلاً ليفاجأوا في اليوم الثاني بتغيير البرنامج وأن كل ما حملوه من كتب لا جدوى منه لهذا اليوم.
كتبنا مرات كثيرة عن مدرسة جعفر الصادق الأولى وحاجتها الماسة إلى الصيانة والإصلاح وتجديد أثاث الصفوف والشِعَب وكنا كمن ينفخ في قربة مقطوعة ولكن أن يصل الاستهتار وانعدام الشعور بالمسؤولية إلى هذه الدرجة أمر غير مقبول بجميع المعايير والقيم الأخلاقية أولادنا أمانة في أعناقكم فكونوا أهلاً لهذه الأمانة.
ربا صقر