صوت الوحدة…أفكـــار غـــير متزنــــة!

العدد: 9428

الأربعاء: 18-9-2019

 

 

مشاريع كثيرة، وجبهات عمل متعددة، تشير بشكل أو بآخر إلى أنّ الأمور تسير في الاتجاه الصحيح (ولا نقول عكس ذلك)، لكن معظم هذه المشاريع تصل إلى طريق شبه مسدودة، أو على الأقلّ يؤخر إنجازها عدم توفّر السيولة، أو إخضاعها إلى ملاحق عقود، وانتظار إقرار التمويل من جديد، حتى لو كانت هذه المشاريع تابعة لجهة واحدة، وكأنّ المطلوب هو (الكمّ) والإكثار من العناوين!
عندما يكون على أجندة الخدمات الفنية في أي محافظة على سبيل المثال (10) مشاريع، وتكون الكتلة النقدية المخصصة لـ (الخدمات الفنية) مليار ليرة (أيضاً على سبيل المثال)، فلماذا تبدأ بكلّ هذه المشاريع دفعة واحدة، فتنجر في كلّ منها 10% وتنتظر سنة مالية جديدة لتنجز نسبة أخرى؟
أليس من الأفضل أن تنهي مشروعين أو ثلاثة، وتعيد الكرّة في السنة الثالثة، فتدخل هذه المشاريع (الـ 2 أو الـ 3) طور الإنتاج أو الخدمة بدل أن تبقى (الـ 10) على قائمة الانتظار؟
هذا ضمن المحافظة الواحدة، أما على مستوى الوطن الغالي سورية، ما المانع أن يكون التركيز كلّ سنة على محافظة معينة، بحيث يتمّ الانتهاء من إنجاز أهمّ مشاريعها، والانتقال في السنة التالية إلى محافظة أخرى، وهكذا لنحقق نفس الغاية التي اشرنا لها من خلال مثالنا السابق.
إن بقاء الكثير من المشاريع معلّقة على حبال التمويل، والترحيل من سنة إلى أخرى يخلق الكثير من الهدر، فالأرض التي تمهّد هذا العام، ولا يتابع العمل في المشروع المقرر عليها بسبب نفاذ المبلغ المرصود، ستكون بحاجة للتمهيد من جديد عندما يخصص لذات المشروع مبلغ في السنة التالية، وسيذهب قسم من هذا المبلغ لإعادة التسوية والتمهيد، وتستمر الحالة، فيكلّف المشروع أضعاف ما يجب أن يكلفه!

غانــــــم محمــــــد

Ghanem68m@gmail.com

تصفح المزيد..
آخر الأخبار