صوت الوحدة… المـــــزاج العــــــام

العدد: 9425

الأحد: 15-9-2019

 

المزاج العام في أي مجتمع يعبّر بشكل أو بآخر عن (أحكام جماهيرية) قد لا تكون دقيقة، لكنها ذات دلالة في معظم الأحيان، ولا تستطيع القرارات الرسمية أن تعدّل هذا (المزاج) ما لم تترك آثارها بشكل واضح على الأرض . .

أكثر من جزئية حياتية تزدحم في رؤوس الكثيرين من المدرسة، إلى الجامعة، إلى الخدمات التقليدية، فعندما يصرّ مديرو التربية في المحافظات أنّهم أتمّوا كل التحضيرات، وأنّ أمور مدارسهم (عال العال)، وكرروا تصريحاتهم لأكثر من وسيلة إعلامية، لنفاجأ وبـ (الصور) أن الواقع في بعض المدارس غير مقبول نهائياً، وأن معظم ما قيل إعلامياً غير صحيح، وهو ما عكّر (المزاج العام)، ولا يستطيع أي تصريح تصفية هذا المزاج مادام الأبناء يؤكدون استمرار الملاحظات القاسية..

أيضاً، وفيما يخصّ التقدّم للمفاضلة الجامعية، فقد مرّ أكثر من نصف المدة المحددة للتقدّم لهذه المفاضلة، وحتى أمس ظهراً، مازالت نتائج اختبارات الإنكليزي والفرنسي غير معلنة، وما زالت نتائج الاعتراضات على نتائج (البكالوريا، الدورة الثانية) في ذات الخانة، ويفترض أن تكون هذه النتائج خارج المدّة المخصصة للتقدّم للمفاضلة، فأين التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم؟

في الجانب الخدمي، وبما أنّ كلّ شيء واضح للعيان، أو تمّت تعريته بالوثائق والأدلة، فهل يستطيع (ثناء) موجّه لهذه الجهة أو تلك أن يغيّر الواقع؟

لا نريد أكثر من الشفافية، ولسنا في موقع يسمح لنا بمحاسبة الآخرين، فهناك جهات مختصة في هذا الشأن، ولكن عندما يكون القصد من هذا (الثناء) هو التأثير على (المزاج العام) فنبشّر أصحابه بأنه لم يُحدث أي تأثير لأن الواقع الذي يعيشه الجميع ما زال على حاله.

غانــــــم محمــــــد

Ghanem68m@gmail.com

تصفح المزيد..
آخر الأخبار