العدد: 9423
الأربعاء: 11-9-2019
أخذ موضوع إشعال حرائق القمامة في مكب البصة حيّزاً ليس بقليل من اهتمام الجهات المعنية، فقد عانى سكان المناطق المجاورة وحتى سكان مدينة اللاذقية من انتشار الروائح الكريهة إثر اندلاع حرائق في المكب، ولكن هل كانت الإجراءات كافية ورادعة لحلّ المشكلة المزمنة؟ يا جماعة لا يُمكن أن تُقمع ظاهرة الحرق بدوريات مناوبة مراقبة لا تملك مقومات المراقبة ولا بإطفائية، لأن النباشين للقمامة كُثر وينتشرون يومياً في أودية المكب التي صنعتها التراكمات على مدى عشرات السنوات ؟ وهذا الجبل من القمامة ينتشر على مساحة واسعة لا يُمكن لمراقب بالنظر الإحاطة بكل المنطقة المفترضة إلاّ بعد اندلاع الحريق بمعنى نكون قد عملنا على حل جزء من المشكلة وليس المشكلة، وهنا يقتصر دوره على الاتصال بالإطفاء ومن جهازه الخاص (الموبايل)، وحتى سيارة الإطفاء لا يمكن أن تصل أكثر من 30 متراً وربما تأثيرها يكون ب 50 متراً؟ المشكلة المستفحلة لاتُحل بين عشية وضُحاها، السؤال ما الجدوى من المراقبة الليلية بلا مقومات المراقبة؟ وهل يمكن ردع الحرائق بنوعيها المفتعل والطبيعي، الطمر هو الحل الحاسم للموضوع، لكن المساحة الكبيرة التي تشغلها تلال القمامة تحتاج إلى وقت غير قصير كي يتم طمرها وبالتالي التخلّص من النباشين وغيرهم وعندها تقطع الطريق على الحرائق.
منير حبيب