“الاختلاطات الحادة لداء السكري” محاضرة في مشفى الدّريكيش الوطني

الوحدة – نورما الشّيباني

قدّمت الطّبيبة المقيمة في مشفى الدّريكيش الوطني رهف درغام محاضرة بعنوان “الاختلاطات الحادة لداء السّكري”، وبينت أن داء السّكري هو من العلامات والأعراض التي يسببها ارتفاع سكر الدّم.
وتشمل الاختلاطات الحادة لمرض السّكري القصور الدّوراني، سبات فرط الأوسمولية، نقص سكر الدّعم، الحماض الكيتوني السكري، الحماض اللبني، في حين قد تكون الاختلاطات طويلة الأمد لداء السّكري على مستوى الأوعية الدّقيقة أو الكبيرة.
وشرحت د. درغام عن أعراض نقص سكر الدم التي تقسم إلى أعراض عصبية، وأعراض تنشيط الغدة الكظرية، حيث تسبق  الأعراض الأدرينالية الأعراض العصبية غالباً، ويتم تشخيص نقص سكر الدّم بانخفاضه مخبرياً وسريرياً، وتحسّن الأعراض بإعطاء الغلوكوز.
وبيّنت درغام أن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى نقص سكر الدم عند مريض السّكري هو تغيير الأدوية أو تناول جرعات زائدة لاسيما الأنسولين، في حين قد يحدث نقص سكر الدم لمريض غير مصاب بداء السّكري، ويعود ذلك لسبب ورمي، أو مرضي أو عرضي، أو يكون مجهول السّبب.
ولعلاج نقص سكر الدّم يتم إعطاء غلوكوز عن طريق الفم ( ثلاث ملاعق صغيرة عسل أو كأس عصير طبيعي …) إن كان المريض في حالة وعي، وإن لم يكن المريض واعياً يتم إعطاؤه ٢٠٠ مل سيروم سكري خلال ١ـ ٣ دقيقة مع مراقبة سكر الدم مخبرياً كل ١٥ دقيقة حتى يصل إلى قيمة فوق ٧٠ ملغ /دل.
وأشارت درغام إلى أن أعراض الحماض الكيتوني السّكري هي تشوش الرّؤيا، نقص وزن، بوال وعطاش، ألم بطني، غثيان وإقياء، وعلاماته رائحة الكيتون، الضّغط والحرارة، التّجفاف، التّعطش للهواء، تسرع القلب.
وذكرت درغام أن علاج ال DKA يتم بداية بالسّوائل مع تعويض البوتاسيوم يليه العلاج بالأنسولين وتعويض البيكربونات، وتشمل معايير زوال الحماض الكيتوني السّكري بأن يكون سكر الدم أقل من ٢٠٠ ملغ / دل مع تحقيق اثنين من المعايير التّالية أكثر من PH 7,3.
تأتي هذه المحاضرة في إطار  التّبادل العلمي، وتطوير مهارات الأطباء المقيمين والتي تسهم في تعزيز الثقافة الطّبية، وتحفيز النّقاش العلمي بين الأطباء، وهذا ما يرفع من مستوى الأداء المهني في المشفى.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار