وقـال البحــــــر.. الأطفال في الصحافة المقروءة

العـــــدد 9421

الإثنـــــين 9 أيلول 2019

 

انعقدت ندوات عديدة عن الأطفال في الإعلام وقد جرت مناقشات توصلت إلى نتائج هامة، وقد تابعتُ هذه الفعاليات المتعلقة بتقويم إعلام الطفولة وشارك فيها المربّون والكتاب والإعلاميون.
تبين من الأبحاث أن هناك تداخلاً في مقارباتنا فيما بين الإعلام عن الطفل وإعلام الطفل، ومساهمة الموضوعات المخصصة للطفل في الصحافة المكتوبة ضئيلة وغير ثابتة وتقتصر في الغالب على مواكبةٍ موسمية في المناسبات أو ترديد أصداء لأبحاث أكاديمية وإن الزوايا الصحفية وكتب الطفل- صفحة الطفل- ملحق الطفل شكلت تجارب متقطعة دل انحسارها على عدم إيلاء الأهمية لهذه الفئة من القراء الصغار.
ولم تكن هناك عناية بإبداع الأطفال، وينبغي إيجاد جسور بين الإعلامي المحترف، والفاعل التربوي، وهناك انتشار محدود للصحافة المتخصصة، ونلاحظ هيمنة قضايا الطفل القاطن في المدينة وغياب الوسط القروي ولاسيما المؤسسات الواقعة في الجهات النائية وعدم الاهتمام بأوضاع الطفلة القروية.
وشبكة توزيع صحافة الأطفال محدودة، ونلاحظ غياب التواصل وتبادل الخبرات بين المعنيين بصحافة الطفل، والعاملين بالتربية وطبيعة معالجة الصحافة لموضوع الطفل ما زالت رهينة نظرة الشفقة ولم ترتق بعد إلى نظرة حقوقية مبنية على أساس أن للطفل حقوقاً ونظاماً قانونياً، ووضعية اعتبارية يجب احترامها من قبل الكبار، ويكاد يغيب النقد الصحافي للمادة الإعلامية التي تتناول أوضاع الطفل الأمر الذي لا يساعد على كشف السلبيات ولا يساعد على الارتقاء بصحافة الطفل.
وهناك عدم تكافؤ في الاهتمام بأوضاع الأطفال في البادية وعدم وجود قاعدة معلومات دقيقة حول الكتابات والدراسات التي تتناول أوضاع الأطفال وقضاياهم ولابد من تنظيم دورات للصحفيين لرفع مؤهلاتهم ومعالجة مشكلات الطفولة في الطريقة الملائمة، ولابد من تنظيم ندوات يشارك فيها الكتّاب والمبدعون الذين لهم إنتاج موجّه للطفل, والإعلاميّون لبحث مختلف الجوانب التي تثيرها حماية الطفولة مثل أطفال الشوارع- تشغيل الأطفال- الأطفال في الأسر المفككة- الأطفال في المهجر- مشكلة الإعاقة عند الأطفال.

عزيز نصار

تصفح المزيد..
آخر الأخبار