الوحدة- لمي معروف
تتصدر جراحات تجميل الأنف قائمة أكثر عمليات التجميل شيوعاً في العالم، ويرجع سبب هذا الإقبال على جراحات تجميل الأنف إلى بروز الأنف النسبي عن باقي الوجه، ما يجعله عرضة للإصابات والكسور، وما يترتب على ذلك من تشوهات مختلفة في شكل الأنف، ونظراً لوجود الأنف في منتصف الوجه فإن أي تشوه عليه يكون ملحوظاً ويصعب إخفاؤه.
وعن استخدامات الكومبيوتر في جراحات تجميل الأنف فقد دخلت في جميع مجالات الحياة وكان من الطبيعي أن يدخل الكومبيوتر في مجال جراحات تجميل الوجه، وعن فوائده بصفة خاصة فإنه يتيح فرصة تصوير وجه المريض من كل الجوانب وعرضه على شاشة مكبرة للمساعدة في إظهار أدق العيوب الموجودة في الشكل الخارجي للأنف، ما يتيح للجراح فرصة التعديل في شكل الأنف على شاشة الكومبيوتر، مع متابعة المريض لهذه العملية ليتمكن من مشاهدة النتيجة المتوقعة من الجراحة قبل إجرائها ومدى تأثير هذا التغيير في شكل الأنف على التوافق الجمالي للوجه بشكل عام.
أما بالنسبة إلى فائدة استخدام الكومبيوتر للجراح نفسه فإنه يتيح له الفرصة لمعرفة التغييرات الدقيقة التي يرغب فيها المريض، وعن طريق عمل قياسات تحليلية دقيقة لنسب الأنف الجمالية يتمكن الجراح من الوصول إلى أنسب أسلوب جراحي يمكن استخدامه في كل حالة لتحقيق التغييرات المطلوبة في شكل الأنف.
وعن إمكان تأثير جراحات تجميل الأنف في الناحية الوظيفية فإنه يجب على أي جراح يقوم بعمليات تجميل الأنف أن يكون على دراية كاملة بالناحية الوظيفية للأنف، حتى يتمكن من دون الإخلال بأي من هذه الوظائف ويأتي على رأسها وظيفة التنفس، وبناء عليه يتم في معظم عمليات تجميل الأنف توسيع مجرى التنفس عن طريق إصلاح أي اعوجاج بالحاجز الأنفي أو تضخم بخياشيم الأنف، ويتم ذلك خلال إجراء عملية تجميل الأنف، فيتحسن التنفس في جراحة واحدة، وتستغرق هذه الجراحة في المتوسط من ساعة واحدة إلى ساعتين، وذلك يعتمد على عوامل كثيرة منها مهارة الجراح وكم التغييرات المطلوب إجراؤها، وما إذا كانت قد أجريت عمليات سابقة للأنف.
وبعد الجراحة يمكن للمريض مغادرة المستشفى في اليوم نفسه، والعودة إلى ممارسة حياته الطبيعية خلال فترة تقل عن أسبوع واحد.