العدد: 9420
الأحد: 8-9-2019
على قدر ما يتسرّب إلينا من معلومات (وإن كانت المصادر غير موثوقة دائماً)، إلا أننا نشتمّ (رائحة محاسبة) بدأت على أكثر من صعيد وفي أكثر من مكان، وهذا الأمر يثلج صدور المواطنين الغيارى على بلدهم، والمؤمنين بأنّه لن يصحّ إلا الصحيح..
العنوان الأبرز لـ (راحتنا القادمة) بعد سنوات من التعب، هو ألا يشعر أنّ من ضحّى وأخلص، ولم يبخل بأي شيء، أنّه خارج المشهد، أو أنّ لا أحد قد رأى أو قدّر قيمة ما بذله، وأن يتساوى (الصالح والطالح) في نهاية الأمر، لذلك فإننا قريبون جداً من فرح الناس بتلك (الرائحة) التي ستفوح على نطاق أوسع حسب توقعاتنا، فبالنهاية لن يكون هناك إعمار أو إعادة إعمار ما لم يتم (كنس) المعوقات والعراقيل بشكل جديّ، وتهيئة الظروف الصحيّة الصحيحة لمن يريد المساهمة ببناء وطنه فعلاً.
المواطن، وإن بالغ في كثير من الأحيان، إلا أنه سيبقى بوصلة حقيقية للمزاج العام، ومؤشراً كبيراً على حال الخدمات، وأكثر مصداقية من تقارير الإدارات التي تغفل بشكل أو بآخر أي تقصير تقع فيه، ومن خلال هذا الأمر يمكن القول إن هناك حالة ترقّب متفائلة من قبل المواطنين فيما يتعلّق بآليات العمل والتقييم والمحاسبة، ويجب تعزيز هذه الحالة بمزيد من الإجراءات الداعمة لهذا التفاؤل.
غانــــــم محمــــــد
Ghanem68m@gmail.com