العدد: 9420
الأحد: 8-9-2019
أعلمنا عدد من أهالي تلاميذ مدارس (حلقة أولى) بأنّ بعض كتب المناهج لم توزع حتى الآن من المستودع! ونحن نسأل الجهة المعنية: ماذا كنتم تعملون كلّ الصيف، هل جاء قرار افتتاح المدارس بشكل مفاجئ لكم؟ والسؤال الأهم للتربية: لماذا طلاب الحلقة الأولى ـ الصف الرابع ـ يتم تدوير أغلب كتب المنهاج على التلاميذ؟ ألا تعلمون أن كتب المنهاج تُحلّ عليها الوظائف والتمارين وتوضع الدرجة؟ هل من المعقول أن يحل التلميذ وظيفته على أسئلة تم حلها سابقاً وتم وضع الدرجة على الصفحة ! ألا يُربك ذلك جميع أطراف العملية التدريسية بدءاً من التلميذ مروراً بالمعلم وانتهاء بالأهل.
الأسبوع الماضي بدأ العام الدراسي ولمَّا تبدأ الدراسة بعد في عدد غير قليل من المدارس لأسباب متعددة، منها لعدم صدور التشكيلات ومنها عدم قدرة الإدارات على ضبط المعلمين في الدخول إلى الصفوف ،ومنها عدم صدور البرامج، أمّا التلاميذ فعادوا خاليي الوفاض على مدى أربعة أيام، منهم من قضى وقته في الباحات تحت الشمس, ومنهم من خرج بلا رقيب أو حسيب, أما المعلمون فحدّث ولا حرج قضوا ـ يرعاهم الله ـ ساعات الدوام بتبادل السلامات وأحاديث الاشتياق والأهم الصراع على من سيدخل على الصفوف! هل بات أمر التدريس يحتاج إلى قرار وزاري، هل نسي هؤلاء قول الشاعر (كاد المعلم أن يكون رسولا…).
في هذه الأيام لا يبحث المدرّس عن الاهتمام بالتلاميذ والطلبة نفسياً وتربوياً وعلمياً بل يبحث عن السباق على الدروس الخصوصية، للأسف نحن في عصر أقل ما يُقال عنه عصر الانحدار التربوي والأخلاقي والعلمي، أين أنتم من مقولة: المعلمون بناةٌ حقيقيون، لأنّهم يبنون الإنسان.. والإنسان هو غاية الحياة، وهو منطلق الحياة.
منير حبيب