الوحدة – لمي معروف
تدافع مضادات الأكسدة عن الجسم ضد الشوارد الحرة التي تسبب الأذى للجسم من الداخل، لا سيما للحمض النووي DNA، وتعمل مضادات الأكسدة على أسر هذه الشوارد لتقليل الضرر الذي يمكن أن تسببه.
وتتشكل عادة في الجسم عندما يتعرض للتلوث البيئي، كدخان السجائر والإشعاع، وكذلك باتباع نظام غذائي غير صحي.
وقد أجريت العديد من الدراسات حول إمكانية وجود رابط بين مضادات الأكسدة والشوارد الحرة والمرض، فتبين أن تلك الشوارد من العوامل المسببة لأمراض السرطان وأمراض القلب وغيرها، وأن مضادات الأكسدة يمكن أن تساعد في تخفيف الضرر، وتلعب دوراً في تحسين الصحة.
لذلك نجد أن النظام الغذائي الصحي يعتمد على وجود مضادات الأكسدة بكثرة، وهي تتوافر في الفواكه والخضراوات والحبوب والمكسرات والأسماك، وعددها في المئات، بعضها معروف ولكن ما زال الكثير منها مجهولاً.
أشهر الأنواع وتوافرها في الأطعمة:
(بيتا كاروتين): يوجد في الأطعمة التي تحوي اللون البرتقالي، كالجزر والبطاطا الحلوة والقرع والشمام والمانغو والمشمش، كما يوجد في بعض الخضراوات كالكرنب الأخضر والسبانخ واللفت.
(لوتين): يعرف بفائدته للعيون، ويوجد أيضاً في اللفت والسبانخ والكرنب الأخضر.
(ليكوبين): يوجد في البندورة بكثرة، وكذلك المشمش والبطيخ والبرتقال الأحمر والجوافة.
(سيلينيوم): هو أحد الإنزيمات المكونة لمضادات الأكسدة، ويتوافر في العديد من الأغذية كالأرز والقمح، الذي يعد المصدر الغذائي الرئيسي للسيلينيوم في أي مكان في العالم.
(فيتامين A): يمكن أن نجده في ثلاثة أشكال رئيسية هي (A1, A2, A3) ويتوافر في البطاطا الحلوة والكبد والحليب وصفار البيض وجبنة الموزاريلا.
(فيتامين C): يتوافر بكميات كبيرة في العديد من الفواكه والخضراوات، وكذلك الحبوب والدجاج والأسماك.
(فيتامين E): نجده في اللوز والزيوت بما فيها زيت الذرة ودوار الشمس وحبوب الصويا، كما يتوافر في المكسرات والمانجو والبروكولي.
وبشكل عام يمكنك الحصول على ما يكفي من مضادات الأكسدة بتناولك خمس حصص على الأقل من الفاكهة والخضراوات يومياً، وكذلك المكسرات والسمك مرتين على الأقل أسبوعياً، مع الحرص على تناولها بطريقة صحية، أي من دون الإكثار من الملح واللجوء إلى الشوي بدلاً من القلي.