العدد: 9412
الإثنـــــين 26 آب 2019
الوالي يصطاد
خرج الوالي مع حاشيته وأتباعه إلى الصيد، لمحوا غزالاً رماه الوالي بسهم فأصابه صاح أحدهمك:
سلمتْ يداكَ . . سلمتْ يداك. إنها إصابة رائعة.
قال آخر: أنتَ أفضل صيادٍ في الولاية
قال ثالث: أنتَ الأفضل في العالم.
رأوا سرباً من الطيور المهاجرة رماه الوالي بسهم، فهوى طائر على الأرض هتف الأتباع:
– هذا شيء مدهش. هذا شيء عجيب
رأوا أرنباً، فأطلق الوالي سهماً فلم يصبْهُ، وهرب الأرنب ودخل بين الأشجار، بحثوا عنه فلم يعثروا عليه.
صاح أحدهم: إن والينا طيّب القلب.
قال آخر: إنه رجل الرحمة والشفقة
قال ثالث: إنه يحب الأرانب ولا يريد الاعتداء عليها.
صدر أمرٌ ملكي بعزل الوالي وتعيين آخر
قال الأتباع: الوالي السابق لا يُحسن إلى الناس، إنه يقتل الحيوانات، هو صياد معروف بالقسوة ولا تدخل الرحمة قلبه، إنه يخطئ في حكمه وآرائه وصيده إنه يخطئ في كل شيء.
الحمار والحسون
قال الحمار للحسون: إني أتعلم الغناء فأسمعْني أغنيتك، لم يجبه الحسون وتابع الحمار: إني حفظتُ أغنيات حلوة. هيّا لنغني معاً.
قال الحسون: لن أغني الآن، فاذهب إلى الحمير وقد تصبح مغنياً لهم.
نهق الحمار وقال: سأغنّي بدلاً منك.
وبعد أن انتهى من نهيقه سأل الحسون: ما رأيك في غنائي.
قال له الحسون: مَنْ يصدق أن النهيقَ غناء، ألم تسمع بما يُقال إن أبشع الأصوات صوت الحمير.
عزيز نصّار