رقــم العــدد 9407
الاثنين 19 آب 2019
إن كانت الحقيقة موجعة، فإن كشفها أقلّ ضرراً من الالتفاف عليها.. نحاول في عملنا الإعلامي أن نفعل ذلك، وقد نخطئ، ولكن عندما نصيب الحقيقة فإن كثيرين (يزعلون منّا)، ألا تريدون الأمور على حقيقتها؟
لم ولن نكون مكاناً لـ (بروظة) أي جهة أو شخص، نعمل ما علينا، وما تفرضه أخلاقيات المهنة، ونتحمّل مسؤولية عملنا بكلّ جرأة ووضوح، وحسبنا أن نكون مع كلّ عدد جديد مرتاحي الضمير تجاه بلدنا..
في الصفحة السابعة من هذا العدد تطالعون رداً لمجلس مدينة طرطوس حول مادة منشورة في حزيران الماضي، وكم يسعدنا أن نلقى تجاوباً من أصحاب القرار حول كلّ ما نكتبه، لكن عندما يكون الردّ لمجرّد الرد فإننا نقف متسائلين أمام عدة نقاط:
* هل يعتقد البعض أننا ننشر أي (اتهامات) غير موثقة، وأننا قد نورّط أنفسنا، أو أننا نحبّ الذهاب إلى المحاكم أو الغوص في الردّ والتعقيب؟
* وهل يجد الآخرون أنفسهم في غير المكان الذي نجد أنفسنا فيه خدمةً للمواطن، وإعلاء لشأن القطاع العام، وبحثاً عن خدمات أفضل للمواطنين؟
نحن نجد أنفسنا في هذا الخندق، وبالتالي فإن ما نعرّيه من أخطاء أو نورده من ملاحظات يجب أن يفرحهم إن كانوا معنا في ذات الخندق.
أخيراً، وبعيداً عن الحالة التي نحن بصددها الآن، والتي تخصّ مجلس مدينة طرطوس، فإنّ العمل في الشأن العام يعرّض من فيه لأحكام قاسية ومتناقضة، لكن عندما يُضبط هذا العمل بقواعد ثابتة، ويقف على أرضية صلبة، فإننا نتوقع تفاعلاً إيجابياً مثمراً وهذا ما نبحث عنه.
غانم محمد
ghanem68m@gmail.com