العدد: 9406
الأحد-18-8-2019
الكشْك هو الخليط المتجانس المُخمّر المُعدّ من اللبن الحامض (لبن البقر أو الماعز) الممزوج بالبرغل الجريش (القمح المجروش) وحسب نوع البرغل المستعمل في إعداده، ثمّ يُقطّع إلى قطع كرويّة صغيرة، فهو يُحضّر في موسم محدّد (أواخر فصل الصيف)، ليُجفّف حسب قوّة أشعّة الشّمس بعيداً عن الرطوبة، ويُجهّز للمؤونة الشتويّة بامتياز..
يُحضّر من الكشْك حشوة للفطائر حيث تُنقع قطعَ الكشْك الجافّ في الماء لساعات حتّى تُطرى وتتفتّت ثمّ تُصفّى، بعد ذلك يُوضع الكشْك المنقّع والمصفّى في وعاءٍ مناسبٍ، ويُضاف إليه البصل المفروم المحموس ودبس الفليفلة المطحونة مع قليل من زيت الزّيتون ورشّة من التّوابل حسب الطلب، ويُحرّك خليط المكوّنات جيّداً حتّى نحصل على مزيجٍ متماسكٍ، بعد ذلك نستعمله للحشو.
فنأتي بالعجينة المتماسكة الطريّة المخمّرة الجاهزة، ونقطّعها إلى قطعٍ كرويّة متساوية، ونكوّرها بشكل دائريّ بحجم البيضة وتكون متساوية في الحجم، وتُترك لمدة قصيرة وتُغطّى لتُختمر مرّة أخرى. .
بعد ذلك نمدّ العجينة المكوّرة ونرقّها لتكون دائريّة الشّكل (صغيرة أو كبيرة حسب الرّغبة) على الطبق المرشوش بقليلٍ من الطحين، ويُوزّع عليها كمّية مناسبة من الحشوة على دائرة العجينة المرقوقة الدائريّة، ونلفّ تلك العجينة فوق الحشوة ونمدّها دائريّةً مرّة ثانية، ثمّ تُوضع في التنّور حتّى تُحمرّ، أو تُوضع في الفرن الحامي حتّى تُنضج وتُحمرّ، ثمّ يُدهن على وجه الفطيرة زيت الزّيتون، وتُقدّم ساخنةً مع كأسٍ من الشّاي.
سـها أحمد علي