الوحدة: ٢٦-٧-٢٠٢٤
أكد نبيل يوسف محمود رئيس بلدية بيت عانا أن موضوع الصرف الصحي يأتي في مقدمة الأولويات التي تعمل البلدية عليها، وذلك نظراً للأضرار البيئية والصحية الكبيرة التي يسببها واقع هذه الخدمة التي تغيب شبكاتها عن بعض أحياء القرية مثل (أحياء بيت فياض وبيت سعد) التي لازالت تعتمد على الجور الفنية لتصريف مياه الصرف الصحي من بيوتها، وهو ما ألحق أضراراً على مصادر المياه الجوفية في القرية التي تعد من أهم مصادر مياه الشرب فيها وهذه المصادر هي /نبع جوفين الأرز – النبع الشرقي- النبع الغربي/ والتي أثبتت تحاليل عينات المياه المأخوذة منها في فترة الشتاء عدم صلاحيتها للشرب، وإن كانت التحاليل المأخوذة في فترة الصيف أظهرت تحسناً محدوداً في نوعيتها وصلاحيتها للشرب.
وقال حمود إن أمراضاً كثيرة ظهرت نتيجة هذا التلوث بين السكان، مبيناً أن عينات دورية تؤخذ من تلك الينابيع وترسل إلى المؤسسات المعنية ومن ثم إلى المحافظ الذي يعيد تلك الكتب إلى البلدية لإجراء اللازم، متسائلاً ما الذي ستعمله البلدية في هذا المجال وهي التي لا تمتلك الإمكانيات اللازمة في ظل عدم توفر السيولة المالية اللازمة لذلك، داعياً لمساعدة البلدية في هذا المجال ولاسيما من خلال تنفيذ مشروع الدراسة التي أنجزت لإقامة مشروع للصرف الصحي بطول 6,5 كم وكلفة 185 مليون ليرة سورية والتي أرسلت إلى الوزارة بموجب الكتاب رقم 3773 تاريخ 3/9 / 2018 دون أن يأتي الرد عليه على الرغم من أهميته البيئية والصحية.
وأما عن الجهود التي تبذلها البلدية لمعالجة واقع الصرف فيها في ضوء الإمكانات المتاحة لها فأشار حمود إلى تنفيذ مشروع لصيانة أعطال شبكة الصرف الصحي القائمة بكلفة 42 مليون ليرة سورية بعد الإشارة إلى أن واقع الشبكة يستدعي أضعاف هذا المبلغ من أجل معالجة أعطالها والتنويه إلى أن أعمال الصيانة التي تمت نفذت بالتعاون مع الشركة العامة للصرف الصحي باللاذقية.
وكما في الصرف الصحي فإن واقع الشبكة الكهربائية في بيت عانا بحاجة لتطوير لتواكب التطور السكاني الحاصل في المنطقة وتزداد الحاجة لهذا الأمر، وكما يقول رئيس البلدية في حارتي بيت سعد و بيت فياض التي تعاني الشبكة الكهربائية فيهما من القدم كون تأسيسها يعود لعام 1980، بعد الإشارة إلى وجود دراسة بكلفة 1,6 ملايين ليرة سورية تعود لسنوات أيضاً، وحظيت على موافقة مدير عام شركة كهرباء اللاذقية لتنفيذها دون أن يتم تنفيذها بعد، علماً أن مضمونها يتضمن استبدال شبكة التوتر المنخفض في مركز تحويل بيت عانا الغربية استناداً لطلب مقدم من الأهالي بهذا الخصوص.
وفيما أشار حمود إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال فترة الشتاء ألحقت أضراراً كبيرة بشبكة الطرق الرئيسية والفرعية في بيت عانا حيث أدت غزارتها إلى انجراف أجزاء من الطرق وخلق تكهفات تحت بعضها الآخر، لافتاً إلى أن الإجراء الذي تم لمعالجة هذه الأضرار اقتصرت على ردم تلك التكهفات وعمارتها بالحجارة والردميات وذلك كإجراء إسعافي، مؤكداً أن ذلك الإجراء غير كاف وأن بعض المواقع بحاجة لإقامة جدران استنادية وإلى تزفيت أيضاً، بعد الإشارة إلى أن أية أعمال تزفيت ملحوظة لم تتم على تلك الطرق منذ نحو سبع سنوات، ولفت رئيس البلدية إلى أن اعتماد القرية في مجال مياه الشرب يتم على الينابيع الموجودة، مبيناً أن شبكة مياه نبع السن موجودة ولكن تزويد بيت عانا بها لا يتم إلا لمرة واحدة في الأسبوع، وهو ما لا يلبي احتياجات الأهالي وخصوصاً في فترة الصيف التي يزداد استهلاك المياه فيها.
وفي الجانب المتعلق بباقي الخدمات عبّر رئيس البلدية عن شكره وشكر الأهالي لتبرعات المجتمع الأهلي في بيت عانا لتقديم العديد من الخدمات الضرورية (مقر البلدية مع تجهيزاته وأثاثه ومركز خدمة المواطن إضافة لمبنى الوحدة الإرشادية والحضانة والفرن الآلي ومقر السورية للتجارة وميكروباصين لتخديم نقل الأهالي بين بيت عانا وجبلة مع الطاقة الشمسية اللازمة للمدارس بمراحلها الإبتدائية الإعدادية والثانوية وغيرها من التبرعات الأخرى التي انعكست إيجاباَ على الأهالي في بيت عانا.
وفيما أشار رئيس البلدية إلى أن عدد سكان بيت عانا يقارب ال 3500 نسمة وإلى أن اعتماد الأهالي بشكل رئيس هو على الزراعة (زراعة التبغ والكرز والتفاح) فقد بيّن بأن استثمار الموقع الجغرافي المميز للقرية لما يحتويه من مناظر طبيعية خلابة يقتصر في المجال السياحي على وجود مقصف وحيد فيها هو مقصف جوفين الأرز، داعياً الراغبين في الاستثمار إلى المبادرة لإنشاء المنشآت التي من شأنها استثمار ما تمتلكه بيت عانا من مقومات جذب بالشكل الذي ينعكس إيجاباً على الحياة الاقتصادية والاجتماعية فيها، مبدياً استعداد البلدية لتقديم ما يمكنها من تسهيلات من أجل تنفيذ تلك الرغبة.
نعمان أصلان
تصفح المزيد..