العدد: 9396
الأحد: 28-7-2019
صيفنا في الساحل يتوزع على أضلاع مثلث متساوي الأضلاع، نفرد على ضلع منه مشاكل المياه التي يصرّ المواطنون على وجودها وتصرّ مؤسسة المياه على عدم وجودها، وعلى الضلع الثاني تتبعثر هموم السياحة وتناقضاتها هي الأخرى والشكوى هنا في الاتجاهين، فالمواطن عاجز أمام أعبائها ومحترفو السياحة يشكون تكاليفها الباهظة، أما الضلع الثالث فنشير به إلى ما بات يُعرف اصطلاحاً بـ (موسم الحرائق)، وعند هذا الموضوع سنقف قليلاً لنتحدث بـ (شفافية) عن هذا الموضوع الذي يتكرر همّه وحضوره كلّ صيف..
في (موسم الحرائق) تستنفر الجهات ذات الصلّة وتزيد من إجراءاتها وتعاقداتها أيضاً مع عمّال موسميين ومع هذا تبقى الحصيلة هي نفسها كلّ عام تقريباً وهنا، وقبل أن نلوم (الإطفاء) هل نتذكّر ما علينا فعله؟
عندما تأتي النيران على مساحات كبيرة من الأشجار الحراجية أو المثمرة وتبدأ الشكوى أو توجيه الاتهام للإطفاء بالتقصير هل يصارح الشاكي نفسه بأنه يوماً ما عارض شقّ طريق حراجي لموقف صعب كهذا؟
وهل فكّر غيره أنّ استخفافه وهو يحرق بقاياه في أرضه قد يؤدي إلى كارثة كبيرة؟
أما (الحرائق العمد) والتي يتجنّب كثيرون الحديث عنها فهي الأخطر، وهي التي تسفر عن خسائر كبيرة، أما التصدّي لها بـ (شفافية أيضاً) فهو الحدّ الأدنى من الواجب.
أي إهمال يكلّفنا الكثير، ولا ندري على وجه التحديد أين يكمن الخلل: في وعي المواطن الذي لا يستجيب لـ (التوعية)، أم في منظومة الإطفاء أم في كليهما؟
غانــــــم محمــــــد
Ghanem68m@gmail.com