الوحدة :3_3_2025
في هذه الأجواء الصقيعية، يقدّم طلاب جامعة اللاذقية امتحاناً قاسياً لم يشهدوه من قبل.
فالمدرّجات باردة جداً تكاد تتجمد أيديهم أثناء الكتابة، هذا ما تحدّث عنه الطلاب أثناء جولة صحيفة الوحدة في الجامعة، وأضافوا: الجميع على معرفة تامة بأن المدرجات باردة في الحالة الطبيعية لها، كونها تتعرض للرطوبة بشكل دائم، فكيف وقد اشتد البرد وإدارة الجامعة لم تقم بتشغيل التدفئة ولو في وقت الامتحان فقط، هذا وقد يعود السبب لعدم توفر المحروقات أو نقص الميزانية.
عدا عن ذلك، فالطلاب يواجهون مشكلة أخرى ألا وهي الكهرباء.
فلماذا يقطع التيار الكهربائي عن الجامعة في هذا التوقيت، علماً أن بعض الطلاب تحدثوا عن عدم وجود إنارة في المدرجات، مما اضطر عمادة الكلية لتوزيعهم على قاعات لها نوافذ كي يدخل النور عليها ويتمكنوا من الرؤية.
فإلى متى سيستمر هذا الوضع؟ وهل من رد من إدارة الجامعة؟.
من هنا فإن إدارة الجامعة بررّت هذه الشكاوى الواردة من قبل الطلاب على النحو التالي: إن إدارة الجامعة لا توفر جهداً في سبيل توفير جميع مستلزمات العملية التعليمية والامتحانية لأبنائنا الطلبة.
وفيما يتعلق بالإنارة في القاعات الامتحانية فهي متوفرة بشكل دائم.
نعم حصل عطل طارئ، ولكن تمّ تلافيه في حينه ولم يتجاوز ال٣ ساعات يوم الأحد ٢٣ شباط، حيث تم تداركه بتوزيع الطلاب في قاعات ذات إضاءة، ريثما يتم إصلاح العطل.
أما ما يتعلق بالتدفئة، فالجامعة وضمن إمكانياتها المتاحة ومواردها الذاتية لا تستطيع حالياً تاأمين المحروقات اللازمة لتشغيل التدفئة، سيما وأن الجامعة ضخمة جداً بعدد كلياتها واختصاصاتها ومراكزها البحثية، يلزمها كميات لا بأس بها من المحروقات.
فهناك أولويات أكثر ضرورة، وعلينا تأمينها.
بتول حبيب