عيشنا في متاهات؟!

الوحدة :3_3_2025

نعيش حالة من التخبط والفوضى وعدم الاستقرار بعد تسريح وفصل من الوظائف والأعمال، فالراتب لطالما كان قوتنا المعيشي وأساس مستقرنا وسقف حلمنا، فما بالنا اليوم؟
* السيدة نبال أشارت بأنها مهندسة في المرفأ وقد أقيلت في الشهر الماضي بعد خدمة ١٥ سنة، وهي تحمل مؤهلاً علمياً في الهندسة المدنية بدرجة الماجستير، ولديها ولدين تخاف أن يلحقها زوجها بالتسريح فهو مهندس في النقل، لتسأل كيف ستعيش أسرتها بلا راتب؟ فلا مال بالتوفير ولا أطيان، وقد كانت الرواتب في قلة ولا تكفي بضعة أيام والأهل يساعدون، واليوم أصعب، كان الله في العون.
* الشاب علي أشار بأنه شكل فراراً من الخدمة الإلزامية برسوبه في كلية الهندسة الزراعية لعدة سنوات والتي لم تشفع له ليتخرج، في يوم منكوب ويلتحق بالخدمة الإلزامية مجبراً لا بطل، فالأهل لم يستطيعوا توفير بدل الخدمة له أو لأخيه، واليوم تسرح ومعه ورقة تسوية، ليعمل مع رفيقه على نقل (الفراريج) إلى المحلات وهي الفرصة الوحيدة التي تأمنت له، ولم يرفضها لأجل أن يوفر بعض العيش لوالديه الكبيرين وإعالتهما في كبرهما وعجزهما.
* السيد جابر كان ضابطاً في الجيش وقد سرح وجلس في بيته، لم يكن يوماً مسؤولاً أو صاحب نفوذ عند النظام البائد المخلوع، بل كان كأي موظف ينال راتبه كل شهر وقد قام بالتسوية، ولا يعرف ماذا يعمل ليكمل دوره أمام ولديه فلم يتجاوزا الصف التاسع، وليس لديه الخبرة في زراعة الأرض حول داره بأمتار، فقد ورثها عن الأهل وتنمو فيها الأعشاب وعلى أطرافها أدغال وجربان.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار