الوحدة :3_3_2025
مرّت أربع سنوات، والمسرح القومي في اللاذقية خارج الخدمة بسبب انهيار خشبته. وعند سؤالنا عن سبب الإغلاق على مرّ كل هذه السنوات الطويلة الفائتة، ولماذا لا يُصار إلى الإصلاح؟ كانت الإجابة تأتي بأنّها خلافات بين المتعهّد الذي قام بصيانة الخشبة وأعطال أخرى، وبين وزارة الثقافة، لدرجة أنّ هذه الخلافات وصلت إلى القضاء.
ومن لحظة إغلاق المسرح إلى اليوم، تم نقل جميع الأعمال المسرحيّة إلى صالة دار الثقافة في اللاذقية، مع بقاء التدريبات والبروفات في بهو صالة المسرح القومي.
وللأسف، بالرغم من استمرارية العروض المسرحية في المركز الثقافي، إلا أن العروض فقدت الكثير من جماهيريتها ورونقها، لأن صالة الدار مخصصة لفعاليات وأنشطة ثقافية من نوع مختلف، كالندوات والاحتفالات الوطنية الكبيرة والحفلات الموسيقية، وليست مهيّأة لاستقبال مسرحيّات. فالعروض المسرحيّة لها تقنياتها من عدّة صوت وإضاءة ومقاعد، بمعنى أن لقاعة المسرح متطلبات تنظيمية مختلفة.
ورغم المطالبات الكثيرة سابقاً من إدارة المسرح القومي، ومديرية المسارح والموسيقا إلى وزارة الثقافة بالإسراع بالإصلاح، لم يتم الاستجابة بحجّة أن الأمر متروك للقضاء للبت بالقضايا العالقة بين المتعهّد ووزارة الثقافة.
نأمل من الجهات المعنية إيجاد حل سريع لإعادة فتح أبواب المسرح القومي في اللاذقية، كونه من أهم الواجهات الثقافية التي تعكس حالة حضارية في اللاذقية خصوصاً، والمشهد الثقافي السوريّ عموماً.
مهى الشريقي