العدد: 9391
الأحد: 21-7-2019
عندما لا تعلن أي جهة انحيازها العلني للمواطن فهي في موقع (الإدانة) حتماً، لأن العناوين الأساسية للعمل هي خدمة المواطن وتوفير سبل الحياة الكريمة له، وتمكينه من الاستفادة من الخدمات التي ندّعي أننا نقدمها له..
الاستثمارات البلدية مبررة في حالة واحدة فقط وهي أن تسهم عائداتها بتحسين مستوى الخدمات المقدّمة للمواطنين لا أن يكون حرصها على منفعة المستثمر أكبر من حرصها على المواطن وهذا الأمر لا يحصل باستمرار، بل أنّه لا يحصل إلا قليلاً!
لا نضع أنفسنا بدل القضاء ونصدر أحكامنا، بل نكتفي بدورنا الرقابي التقويمي، فنعرض المشكلة ونحاول تقصّي أسبابها واقتراح الحلول لها، متسلّحين بالوثائق وبآراء أهل الاختصاص، وبغيرتنا الوطنية التي تدفعنا لتحمّل (المضايقات) بعض الأحيان..
البحر، فسحة الأمل الأوسع والأحلى، هناك من يضع الحواجز بيننا وبينه، وكأنهم فهموا مطالباتنا عبر عقود إلى تحسين وتجميل شواطئنا على أنها دعوة لـ (تأجيره) بشكل يجعلنا نعاني بالاستلقاء جواره دون (تكاليف)، أو دون وجود استثمارات انتقت أجمل مواقعه ودون أن تكون متاحة لعامة الناس بسبب غلائها..
للمرة الثانية خلال أشهر قليلة نشير إلى التجاوزات على كورنيش طرطوس دون أن يتغيّر المشهد، وهذا يعني تجاهلاً كاملاً لما أثرناه، ونعود هذه المرة إليه مستندين إلى تقرير (لجنة فنية) تابعة لمجلس مدينة طرطوس يؤكد ما ذهبنا إليه سابقاً، وما هو موجود ومستمر حالياً فهل سنرى تحركاً باتجاه المعالجة أم سيكتفي مجلس مدينة طرطوس بالردّ والتلويح بالتهديد؟
غانــــــم محمــــــد
Ghanem68m@gmail.com