العدد: 9385
الخميس: 11-7-2019
هل لنا إلا أن نكون متفائلين، أو بتعبير أدقّ: إلى أين يمضي بنا (تشاؤم البعض)؟
لا نتحدث هنا عن هموم معيشية تعصرنا جميعاً، ولا عن شوق لـ (رفاهية منسيّة)، وإنما عن أساسيات حياة، ومقومات الاستمرار فيها..
ليرتفع (سعر الدخان والموبايلات) فهذا الوجع لا يخصّ إلا صاحبه، ولتكثر الشكوى من غلاء وجبات المطاعم، فهذا الأمر خلف ظهر المواطن العادي، وما عدا ذلك فكلّ شيء قابل للنقاش ولم ينطفئ عود الثقاب بعد…
المنطقة الساحلية زراعية بامتياز، والسياحة تكمّل المشهد، فإن عملنا على هذين القطاعين بشكل جاد وواضح وسليم، فسيغيب (النقّ) في هذه البقعة الخيّرة من سورية…
ما يحدث هو أنّ بعض الخطوات (عرجاء)، تكلّف جهداً ومالاً، ولا تُحدث أي أثر إيجابي، وما نكرره اليوم سيبقى وجعاً إلى أن تستقيم خطواته، ومعظم محاولات الدعم السابقة بقيت قاصرة، ولم نلحظ تلك الآثار الإيجابية لها..
ادعموا الزراعة (على مبدأ علّمني الصيد ولا تعطيني سمكة)، اذهبوا إلى مستلزماتها (بذار، محروقات، سياسات تصديرية..)، ولا تقفوا عند بعض محاولات استجرار الإنتاج بشكل محدود، أو صرف تعويضات (جزئية) وغير ذلك مما يحدث كل عام، وما يُدفع تحت هذين البندين يكفي لدعم مستلزمات الإنتاج ويحقق عدالة لم تتحقق لا في دفع التعويضات ولا في استجرار المحصول (الحمضيات مثالاً)، أما حين نخصص لكل دونم أرض كمية محددة من المازوت الزراعي على سبيل المثال فإن الدعم سيصيب الجميع..