ورق الدوالي.. مردود اقتصادي جيد لكنه متعب

العـــــدد 9385

 11 تموز 2019

 

  

كثر الطلب في السنوات الأخيرة على مادة ورق العنب (الدوالي أو العريش) لأنه يعد من الأكلات الشهية لدى الجميع ولفوائده وغناه بالفيتامينات والمعادن والألياف كذلك تعددت أنواع وأشكال ورق العريش وقد فهم المزارع يوسف محمود في قرية بسطوير تقلبات الطقس والعوامل الجوية من عواصف وكوارث طبيعية تحدث في أشهر فصل الربيع تؤثر على الأشجار المثمرة في فترة الإزهار بالتالي يقضي على المواسم وتذهب جهود الفلاح أدراج الرياح لذلك تركز اهتمامه على الكرمة

 

 

الأرضية أي العريشة الأرضية فاستغل أرضه بزراعة أشجار الكرمة، قال: بالنسبة لي جربت الكرز والتفاح واللوزيات بأنواعها كلها كانت فاشلة وحيث كانت تزهر باكراً وما يزال موسم المطر والعواصف وبالتالي فهي عرضة للخراب أما العنب فهو يفرع وينمو بمنطقتنا في النصف الثاني من شهر نيسان وبالتالي يكون له فرصة نجاة إلى حد ما من الكوارث الطبيعية.. سابقاً كنا نعتمد على ثمار العنب في صناعة النبيذ والعرق ولكن على نطاق ضيق ونواجه صعوبة في التسويق لذلك تحولنا إلى قطف الورق وبيعه وبالتالي ضحينا بالثمار في سبيل الورق وبالفعل أصبح لنا زبائن كثر كونه منتجاً جيداً ورائجاً وأنواع العنب التي زرعتها جيدة وورقها ذو مذاق طيب وحموضة ممتازة ولاقى إقبالاً لدى الزبائن والناس تطلبه باستمرار لأنه بلدي وأشجاره تعيش في منطقة على ارتفاع 900 م بهواء نقي بعيداً عن التلوث والرش والمبيدات ويتفوق على كافة الأنواع من الفرنسي وحتى القادم من المحافظات الأخرى. وحول اهتمام الآخرين في القرية والقرى المباشرة بهذه الزراعة قال السيد محمود:

 

 

 

هناك البعض ممن صار يقطف ويبيع الورق مثلنا لأن زراعة العنب موجودة سابقاً وكل سنة يزداد من يمارسون هذا العمل عن العام الذي قبله وذلك للريعية الاقتصادية الجيدة ما يدل على وعي المواطنين والبحث عن مصادر دخل إضافية من شأنها تحسين الحالة المادية لهم والآن بدأ سعره يرتفع فوق 1300 ليرة لتناقص الكميات في السوق وانخفاض مردود العرائش، أما كيفية القطاف والتستيف فهذه مشكلة ما لم يعرف المزارع تلافي بعض التفاصيل عدا عن خدمة العريشة من حيث الحراثة والتقليم وإن تمكن من السقاية والري زد على ذلك الحاجة ليد عاملة كونه حساساً وسريع العطب فكل الكمية التي نقطفها يجب أن نبيعها فوراً وإذا ما بقيت لليوم الثاني تتعرض للتلف وينقص وزنها وتنخفض جودتها، كذلك لا يمكننا القطاف إلا في أوقات معينة في الصباح الباكر أو عند مغيب الشمس إذ يحاصرنا الوقت في القطاف كذلك ارتفاع درجات الحرارة من أهم العوائق في نقلها إلى المستهلك أو السوق بأسرع وقت ورغم كل ذلك تبقى أوراق العنب والعمل بها جيدة وذات ريعية ممتازة وإن كانت فترة الموسم قصيرة لا تتجاوز الشهرين، وتحتاج ليد عاملة كثيرة للالتفاف على الوقت ومسابقته وبقاء الأوراق طازجة وطرية ومحافظة على رونقها وجودتها ووزنها لأنه إذا ذبلت صار التعامل معها شاقاً ومضنياً.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار