بيلســان.. بحــــروفها تعـــزف على أوتـــار المجــد

العدد: 9381

 الأحد-7-7-2019

 

 

كثيرة هي القصص أبطالها من أصحاب الإعاقات، والفضل يعود للأهل الذين لم يستسلموا لإعاقة أولادهم، بل بذلوا الغالي والنفيس في سبيل انخراط أبنائهم في المجتمع كأي طفل عادي، قصتنا اليوم قصة إبداع الطفلة بيلسان أديب حسون من قرية النيحا في ريف الشيخ بدر في طرطوس، التي تبلغ من العمر 12 عاماً في الصف السادس ومن الطلاب المجتهدين، كانت ترسل لأمها رسائل مكتوبة بخط يدها بحروف لم تعهدها أمها قبل الصف الثاني، حيث انتبهت أمها لفصاحتها في هذه المرحلة، مما استدعى الاهتمام بها بدعمها ببعض القصص المناسبة لعمرها وعندما بلغت الصف الرابع اشتركت في مسابقات رواد الطلائع بالتسلسل حتى وصلت على مستوى رواد طرطوس بقصتها (معاناة طفل سوري) حيث نالت من خلالها المركز الأول على مستوى المحافظة عام 2017 وحصلت على شهادة تقدير، مما دفعها على مواصلة كتابة القصص، وفي عام 2018 شاركت في مسابقة كتابة القصة التي أعلنتها وزارة الثقافة للفئة العمرية من سبع سنوات إلى سبع عشرة سنة فحصلت على المرتبة الثانية من خلال قصتها (حروف اللغة) وتم تكريمها بشهادة تقدير، واشتركت في مسابقات رواد الطلائع على مستوى فرع طرطوس وحصولها أيضاً على المرتبة الأولى من خلال قصتها (قصة الأمانة)، وهي الآن تشارك بمسابقة وزارة الثقافة بقصتها (طائر حبيس القفص) ومن خلال بعض الرسوم التي رسمتها ولم تصدر نتائجها بعد، لهذه المبدعة الصغيرة بعض الأمنيات وهي أن تلقى قصصها اهتماماً من اتحاد كتاب العرب ودعمها مادياً من قبل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، وأخيراً مما ذكرته هذه الطفلة في إحدى قصصها خاتمة إياها بقولها: كان والدها يقاتل في صفوف رجال الجيش العربي السوري وكان يعزف لحن الانتصار على قيثارة المجد.

عادل حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار