«التوحــد والنوبــات الاختلاجيـــة» في محاضرة

العـــــدد 9380

 الخميس 4 تموز 2019

قام الدكتور حسام درويش، في مقر جمعية التوحد، بإلقاء محاضرة بعنوان «التوحد والنوبات الاختلاجية» مؤخراً، ومن الجدير ذكره أن الدكتور حسام هو الطبيب المتطوع للإشراف على صحة أطفال هذه الجمعية، وقد أشار في محاضرته بدايةً إلى أن الاختلاج: هو تظاهرة سريرية حركية حسية انفعالية انتيابية غير إرادية، ناتجة عن انفراغ عصبي كهربائي متزامن شاذ في الدماغ، والصرع: مرض مزمن يتصف بحدوث متكرر لنوب اختلاجية أكثر من اثنتين بفارق أكثر من 24ساعة تسمى النوب الصرعية، والتوحُّد: اضطراب تطوري عميق الأثر، ناجم بشكل أساسي عن عيب بيولوجي محدد في وظيفة الجهاز العصبي المركزي، يعزى لأسباب جينية بشكل أساسي، وعن العلاقة بين الصرع والتوحد قال: يوجد ارتباط بينهما، ويعود غالباً إلى سبب جيني مشترك، وأطفال التوحد أكثر عرضة قليلاً لأن يصابوا بالصرع، كما أن الأطفال المصابين بالصرع أكثر عرضة قليلاً للإصابة بالتوحد، ثم يقول: تُعَد النوبات الاختلاجية الاختلاط العصبي الأشيع عند أطفال التوحد تقريباً، إذ إن ثلث المصابين بالتوحد سيعانون من الصرع، وأكّد الدكتور حسام أنه قد يكون من الصعب ملاحظة النوب الاختلاجية لدى المصابين بالتوحد للأسباب الآتية: صعوبة التواصل، السلوكيات التكرارية التي تقلد المظاهر الصرعية، التأخُّر الاستعرافي، ومشاكل التفاعل الاجتماعي التي لايمكن تحديد سببها بدقة، أما علامات الراية الحمراء لملاحظة النوب فهي: نوبات تحديق قد تكون علامة لصرع الغياب، تصلُّب الجسم قد يكون من مظاهر النوب المقوية، ارتجاف في أحد أقسام الجسم قد يكون من مظاهر النوب الجزئية، فقد الانتباه قد يكون علامة لصرع الغياب أيضاً، أو النوب الجزئية، أما بالنسبة إلى التدبير الأهم فقد أشار إلى ضرورة الالتزام بمجموعة من النقاط: استشارة عصبية لتحديد الأدوية المناسبة وجرعاتها، والتي تختلف تبعاً لكل مريض، المتابعة الدورية، وتقييم الاستجابة على العلاج، أو الآثار الجانبية للأدوية، عدم إيقاف الأدوية عند غياب النوب، ووحده الطبيب يقرر ذلك، الالتزام بالجرعات والتوقيت، المعرفة بإجراءات الإسعاف الأولي بحالة النوب الخطيرة لتدبيرها جيداً.

د. رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار