الوحدة : 21-5-2024
ضمن إطار سعي اتحاد الكتاب العرب في سورية إلى نشر ثقافة الإبداع والمعرفة ومعاني الاختلاف الذي يؤدي إلى تحسين واقع المجتمع برؤى علمية تستنهض فكر المتلقي، وضمن النشاط الشهري لفرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب قدم الباحث الأستاذ حسن أحمد محاضرة قيمة حول “ثقافة الاختلاف”، تحدث خلالها عن ثقافة الاختلاف فكرياً وثقافياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً، والذي يؤدي إلى نشوب حروب وصراعات بين الناس حين يتحول الخلاف إلى عقائدي إيديولوجي، وأورد العديد من الأمثلة من داخل المجتمع السوري والعربي ومن ثم العالمي، مبيناً أن الخلاف متصل بالغالبية من الناس ، وأما الاختلاف فمتصل بقبول الرأي الذي لا يؤثر عكسياً على واقع الحياة العامة بل يدفعها للتطور والمعرفة من خلال السلوك والعمل لبناء المجتمع بروح المسؤولية مستشهداً بقوله تعالى:
“لو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة”.
بدوره الأديب منذر يحيى عيسى رئيس هيئة الفرع عرف في مقدمة المحاضرة مصطلح الثقافة بمجموع المعرفة المكتسبة بمرور الوقت، لافتاً أن التعددية الثقافية تمنح إمكانية العيش المشترك والاحترام المتبادل والتي هي عامل أساسي وحيوي لبناء المجتمعات، أما ثقافة الاختلاف فتعني قبول الآخر مهما كانت أبعاد الاختلاف الفكرية أو الثقافية، عكس الخلاف الذي يشير إلى التناقض والإقصائية الفردية وبالتالي رفض قبول الآخر.
ربى مقصود