الشاعر الفارسي عمر الخيام مبدعٌ عالمي

الوحدة: ١٧-٥-٢٠٢٤
ولد غياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام في 18 أيار عام 1048م في مدينة نيسابور، و(الخيّام) لقب عُرف به نسبة إلى والده الذي كان يعمل بصناعة الخيام، وقد برع في الرياضيات والفلسفة، والفلك، واللغة، والفقه والتاريخ، وأبدع في فن الرباعيات الشعريّة، التي حاكى من خلالها الوجدان بأروع الصور الشعريّة، كان شاعراً، رياضياً وفلكياً ماهراً، وشخصية عالمية شهيرة، حيث ترجمت رباعياته إلى اللغة الإنكليزية، ووصلت الترجمات العربية لرباعيات الخيام إلى أكثر من ثمانين ترجمة، وشهرة الخيام في العالم العربي ليست خافية على أحد ، وما من مدينة عربية اليوم إلا وقد زينت مدارسها وشوارعها، وفنادقها، ومطاعمها، ومحلاتها التجارية باسم الخيام، وتجدر الإشارة إلى أنّ السّيدة أم كلثوم ساهمت في التعريف بالخيام ورباعياته في العالم العربي، عندما اختارت مجموعة من رباعياته، التي ترجمها أحمد رامي، وغنتها بصوتها العذب.
فمع بدايات القرن العشرين بدأ المترجمون والمثقفون العرب بالتعريف بالخيام ورباعياته، ويرجع للخيام الفضل في اختراع أول طريقة لحساب المثلثات والمعادلات الجبرية من الدرجة الثالثة، وتحديد التقويم السنوي للسلطان ملكشاه، والذي صار التقويم الفارسي المتَّبع إلى اليوم، كما تولى الرصد في مرصد أصفهان، وأبدع مؤلفات عدة أشهرها: شرح ما أشكل من مصادرات أقليدس، وبلغت شهرة الخيام ذروتها بمقطوعاته الشعرية «الرباعيات». وله بعض الرسائل الفلسفية أيضاً منها: رسالة في الكون والتكليف. توفي عمر الخيام عن عمر ناهز 83 عاماً في بلدة نيسابور، إلا أنّ علمه وشعره خلّدا ذكره.
د. محمد يونس

تصفح المزيد..
آخر الأخبار