الوحدة 11-5-2024
أقامت الهيئة العامة لمستشفى الشهيد إياد إبراهيم محاضرة بعنوان “الولادة الطبيعية والمخاض” ألقتها الدكتورة لمى حبيب بإشراف الدكتور نزار مقعبري، وبدأت فيها بذكر نسب الولادة الطبيعية في الربع الأول من سنة 2024، حيث كانت نسبة الولادات الطبيعية هي ٧٦ ولادة بالمقابل كانت 42 قيصرية إسعافية، 111 قيصرية انتخابية.
وأكدت وجود تحسن في النسبة عن السنوات السابقة وقد لوحظ زيادة التوجه للولادة الطبيعية، بعدها عرفت الدكتورة لمى المخاض بأنه سلسلة طبيعية من التبدلات الفيزيولوجية الواسعة التي تحدث عند الأم للسماح بولادة الجنين و ملحقاته عبر القناة التناسلية بعد الأسبوع 24 للحمل، ونوهت أن المخاض لا يبدأ فجأة بل تسبقه فترة تحدث فيها مجموعة من الأعراض و العلامات تنبئ بقرب حدوثه، وهذه الفترة قد تستمر لأسابيع قبل بدء المخاض الحقيقي.
ومن فوائد الولادة الطبيعية الاتصال الفوري بين الأم والطفل، بدء الرضاعة الطبيعية بشكل أسرع، ملامسة الطفل للبكتريا أثناء عبوره للقناة التناسلية والتي قد تساعد على دعم الجهاز المناعي، أيضاً الضغط أثناء الولادة الطبيعية يساعد الرئتين على التخلص من السوائل.
انتقلت بعدها للحديث عن مراحل المخاض، وهي المرحلة الأولى من بدء المخاض الحقيقي حتى تمام اتساع عنق الرحم، ثانياً من تمام اتساع عنق الرحم حتى ولادة الجنين، ثالثاً من ولادة الجنين حتى ولادة المشيمة، وأخيراً من ولادة المشيمة حتى استقرار حالة المريضة، الأمر الذي يستغرق حوالي 6 ساعات بعد الولادة، ونوهت أن أنواع المجيء تحدد طبيعة الولادة فأفضل أنواع المجيء هو من الرأس وهناك المقعدي وغيرها، أيضاً ذكرت آلية المخاض والمراحل الست الضرورية لعبور الجنين عبر القناة الحوضية انتهاءً بالولادة، مع التنويه على كيفية التعامل مع حالات المخاض والولادة لغير أطباء النسائية.
ثم تحدثت عن استطبابات العملية القيصرية، وأكدت أن نصف العمليات يكون بسبب قيصرية سابقة أو بسبب ضيق الحوض وعدم التناسب الحوضي الجنيني، أيضاً المجيئات المعيبة مثل المعترض، المقعدي، الجبهي، الوجهي، كذلك المشيمة المنزاحة وانفكاك المشيمة الباكر، تألم الجنين و انسدال السرر، عدم اتساع عنق الرحم، الداء السكري، ارتفاع التوتر الشرياني الحملي، الخروس المسنة، الحمل المديد، تكرر موت الجنين داخل الرحم، عطالة الرحم وعدم استجابته لحث المخاض وأخيراً الحمل العزيز.
رنا ياسين غانم