الوحدة 11-5-2024
أقام ملتقى البيادر الثقافي بالتعاون مع مجلة البنفسج، مهرجاناً ثقافياً أدبياً، وذلك في طرطوس، حضره حشد كبير من المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي في المحافظة وبقية المحافظات السورية.
بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الأمة العظيمة، تلاه ترديد الشعار الوطني للجمهورية العربية السورية، ثم كانت كلمة ترحيبية للأستاذ حسن بزاقي أمين ملتقى البيادر الثقافي، تلاه الأستاذ علي جابر مؤسس مجلة البنفسج الذي كرم عدداً من شعراء مجلة البنفسج، ومنهم الشاعر نصر ميكائيل، الشاعرة سهير محمد، ثم بدأ تقديم الشعراء، وكانت البداية مع الشاعرة ملاك نواف العوام من السويداء، ثم الشاعر مروان زين الدين، الذي قدّم قصيدة وطنية موزونة، عكس فيها عشقه للوطن وحبه له والاستعداد للتضحية في سبيله، ثم كانت قصيدة للشاعرة وديعة درويش مديرة الملتقى السوري للثقافة، تلاها كانت قصيدة للشاعر الروائي مخلوف مخلوف، الذي قدم قصيدة بعنوان “صهيل الجهات”، تفاعل الحضور مع أجواء القصيدة بصورة رائعة، ومما جاء فيها: بحثْنا في دمِنا.. عن دمِنا.. في مراقدِنا.. في مقابرِنا بحثْنا.. فما وجدنا سوى عظمتينِ وجمجمة.. عظمتان رفضتا التكلّمَ معنا.. وجمجمةٌ أنكرَت أنّها تعرفُنا.. أو سمعَتْ بنا.. فقلْنا:
– يا أرضُ حدّثينا.. عن رفاتِ الذين مرُّوا.. من ههنا ذاتَ رحيل.. الذين علَّقوا خناجرَهم على خصورِهم.. وكتبوا أُولى قصائدِهم.. للذين أحرقوا مراكبَهم تحتَ أقدامِ قرطاجَ وقرطبةَ.
– ثم كانت قصيدة للشاعر غازي زربا، ومما جاء فيها: يا أنت كلما أوقد الصباح نظري.. أراك في امتداد شرايين الضوء.. على امتداد الوطن.. آه على مدى النور في عينيك.. ما أجملك وأنت أشمخ من كبر باء.. طال غيابك… وصبري كأيوب.. ويا أصفى من دمع الفراق.. أما لهذا الصبر من فجر يطل..
– تلاه الشاعر صديق صالح، ومما جاء في قصيدته: وأومأت.. نحو السما.. تمسح وجهها: ياقاتلي.. اسمُ بظنك.. واعلم.. بحدسك..
– ثم كانت مشاركة للشاعرة فاطمة قدار، إضافة إلى مشاركات لشعراء آخرين، قدمت بعدها الشاعرة سماهر محمود قصيدة موزونة جميلة، تحدثت فيها عن عظمة الشهداء، كقيمة وطنية واجتماعية وإنسانية، ثم كانت هناك فقرة موسيقية لعدد من الأطفال الموهوبين في العزف على آلة العود والقانون، واختتم المهرجان بأخذ الصور التذكارية للمشاركين والحاضرين والمتابعين.
د. رفيف هلال