الوحدة: ٦-٥-٢٠٢٤
أمسية مميزة بما احتوته مضموناً وحضوراً ومشاركة كل من الموسيقار الباحث زياد عجان ونائب رئيس جمعية العاديات باللاذقية الباحث بسام جبلاوي، وذلك في مقر الجمعية، حيث حلّق الفنان عجان بإبداعه المعهود في فضاء موسيقي رحب لامس شغاف قلوب الحاضرين.
أما الباحث جبلاوي فقد تواشجت محاضرته مع أذهان المتلقين بما قدمته عن الموسيقا فهي أقوى وأجمل وأروع أنواع الفنون وأشكالها، وهذا مما لا يختلف عليه، وقال: فخرنا في ذلك أبناء سورية بأن الحضارة انطلقت من هنا، ومن هنا كانت الأبجدية الأولى، ومن هنا صدحت النوتة الموسيقية الأولى، حملتها نوارس البحر الأبيض المتوسط، وأودعتها قوارب أوغاريت وسفن كنعان على شواطئ بلاد الإغريق واليونان، من هنا غَرَّدَ أجدادنا أول نشيد يدعو العالم للسلام، ومن هنا علمنا العالم كله أبجديات الدفاع عن الوطن، وأبجدية التضحية من أجله.
واستعرض أ.بسام مفهوم الموسيقا وتعريفها وأهميتها ودورها في حياة الشعوب، مبيناً في الوقت عينه مفهوم النشيد الوطني وأهدافه.
كما تحدث عن المنظومة البنيوية للموسيقا وتأثير تكنولوجيا الاتصالات في استخدامها،واحتجاج الموسيقا وتنديدها بالحروب وويلاتها.
فيما أشار أ. زياد من خلال عرضه التسجيلي للعديد من الأناشيد والمقاطع الموسيقية، التي تبرز أهميتها في بناء شخصية الإنسان، والتواصل المباشر مع الآخرين، مما يساعد في تكامل الذات الإنسانية المتفائلة تجاه الحياة والمجتمع.
رفيده يونس أحمد